من ميشيل نيكولز
الامم المتحدة (رويترز) - اقترحت الولايات المتحدة وفرنسا وأسبانيا وبريطانيا ان يضع مجلس الامن التابع للامم المتحدة في القائمة السوداء رجلين لهما صلة بالحكومتين المتنافستين في ليبيا على أمل ان يساعد ذلك المحادثات التي تقودها المنظمة الدولية بهدف تشكيل حكومة وحدة لانهاء الصراع على السلطة في البلاد.
واستؤنفت يوم الأربعاء في الجزائر العاصمة المحادثات التي يتوسط فيها مبعوث الامم المتحدة لدى ليبيا برناردينو ليون لصياغة اقتراح لحكومة وحدة للدولة التي مزقتها الحرب قبل اجتماع موسع من المتوقع عقده في المغرب الاسبوع القادم.
وتريد الدول الاربع صاحبة الاقتراح في مجلس الأمن فرض حظر سفر عالمي وتجميد اصول عثمان مليقطة وهو زعيم فصيل مسلح يوجد تحالف فضفاض بينه وبين الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا وعبد الرحمن السويحلي وهو سياسي من مصراتة مرتبط بالادارة المنافسة التي شكلتها جماعة فجر ليبيا.
وقالت الدول الاربع في الاقتراح الذي اطلعت عليه رويترز إنها "سترسل اشارة واضحة بأن مفسدي العملية السياسية لن يتم التسامح معهم" واضافت ان هذا الاجراء يمكن ان يقنع مزيدا من المعتدلين الليبيين بالمشاركة في محادثات المغرب.
وقال دبلوماسيون من الامم المتحدة إن ليون يحاول وضع اللمسات النهائية لاتفاق قبل بدء شهر رمضان في يونيو حزيران.
وكتبت الدول الاربع للجنة العقوبات الليبية في المجلس المكون من 15 عضوا انه "يجب على مجلس الامن ان يرسل اشارة دعم لا لبس فيها لاولئك المعتدلين الذين قد يحذرون من المشاركة السياسية بسبب دعمهم لجانب أو آخر."
واذا لم يحدث اعتراض من أي عضو في لجنة العقوبات حتى الساعة الثالثة بعد الظهر (1900 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة سيضاف الرجلان الى القائمة السوداء. ويحذر الاقتراح من ان المزيد من الشخصيات الكبيرة من أي من الجانبين يمكن اقتراح اضافتهم الى العقوبات في المستقبل.
واتهم الاقتراح مليقطة قائد كتيبة القعقاع الزنتانية بمهاجمة مدنيين ومنشأت نفط ليبية ومحاولة شراء اسلحة وذخيرة من خارج ليبيا في انتهاك لحظر فرضته الامم المتحدة منذ اربع سنوات.
ويتهم الاقتراح السويحلي بعرقلة المحادثات التي تقودها الامم المتحدة من خلال ممارسات منها الضغط كي تهاجم جماعة فجر ليبيا ميناء السدر في فبراير شباط ومحاصرة وزارات حكومية باستخدام فصائل مسلحة ثورية.
وتعمل الحكومة الليبية المعترف بها دوليا التي يتزعمها عبد الله الثني من شرق البلاد منذ ان سيطرت جماعة فجر ليبيا على طرابلس العام الماضي.