كوبنهاجن، 30 مارس/آذار (إفي): غادر رئيس الوزراء التايلاندي السابق ثاكسين شيناواترا، المخلوع عام 2006 جراء انقلاب عسكري، والمطلوب من قبل قضاء بلاده، اليوم السويد بعدما قضى فيها عدة أيام.
واكتفت الخارجية السويدية بتأكيد نبأ إقامة شيناوترا في البلاد خلال هذه الأيام بعد أن كانت وسائل الإعلام في تايلاند قد أعلنت النبأ في وقت سابق ، إلا أنها رفضت التعليق على تعرض استوكهولم لأية ضغوط من جانب بانكوك لطرد المسئول السابق.
ويقوم أتباع رئيس الوزراء المخلوع بسلسلة من الأعمال الاحتجاجية خلال الاسبوعين الأخيريين ضد الحكومة الحالية للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات في البلاد.
ووفقا لوسائل الإعلام التايلاندية فإن شيناواترا وصل السبت الماضي إلى السويد بعد أن طرد من الإمارات العربية، وقام من البلد الأوروبي ببث العديد من الرسائل عبر تقنية "فيديو كونفرانس" إلى أتباعه في بانكوك.
يذكر أن شيناواترا، الذي يعيش في المنفى بالخارج، ترأس حكومة تايلاند في الفترة ما بين 2001 حتى 2006 حين أطاح به انقلاب عسكري، وبعدها شكل العسكريون لجنة للتحقيق في قضايا الفساد المالي المتهم بها وصدر بحقه عام 2008 حكم بالسجن عامين بتهمة استغلال النفوذ أثناء فترة حكمه لا يزال مطلوبا لتنفيذه.
وكانت المحكمة العليا قد أصدرت حكما في فبراير/شباط الماضي بمصادرة 46 مليار بات من أرصدة عائلة شيناواترا المجمدة منذ الإطاحة برئيس الوزراء والتي تقدر بـ76 مليار و622 مليون بات (ملياران و364 مليون دولار).
كما اتهمت المحكمة أيضا شيناواترا باستغلال السلطة وإخفاء الممتلكات وتكبيد الدولة خسائر مادية قدرها 80 مليار بات (ملياران و467 مليون دولار)، خلال السنوات الخمس التي تولى بها السلطة.
وكان المليونير المعروف بـ"برلسكوني أسيا" قد نجح في حشد شعبية كبيرة خلال رئاسته عن طريق سلسلة من السياسات الاجتماعية والصحية التي أقرها لصالح الفقراء في البلاد. (إفي)