كاراكاس، 5 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أعربت الحكومة الفنزويلية عن مساندتها بقوة لمطالبة الرئيس الهندوري المخلوع خوسيه مانويل ثيلايا للأمم المتحدة بعقد اجتماع خاص وطارئ للجمعية العامة بهدف مناقشة الوضع الحالي في هندوراس.
ونقلت وكالة الأنباء الفنزويلية عن ممثل كاراكاس لدى الأمم المتحدة خورخي باليرو تأكيده الأحد على ضرورة عقد اجتماع بالمنظمة الأممية لاتخاذ قرارات حول ازمة هندوراس، في الوقت الذي طلب فيه الدعم لمشروع القرار الذي قدمته حكومة الرئيس ثيلايا والذي وضع الأساس لتسوية النزاع في البلد اللاتيني.
وقال باليرا "يجب على الجمعية العامة التأكيد على قرارها الذي اصدرته في 30 يونيو/حزيران الماضي والذي ادانت فيه الإنقلاب العسكري في هندوراس وطالبت بالعودة الفورية وغير المشروطة لثيلايا بعد الإطاحة به في 28 من نفس الشهر".
كما طالب الجمعية العامة بإدانة انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها حكومة الأمر الواقع في هندوراس برئاسة روبرتو ميشيليتي، قائلا: "هذه الحكومة نشرت الذعر في البلاد بفرضها حظر التجوال وإغلاقها لاثنين من وسائل الإعلام الوحيدة المعارضة واحتجاز اللذين كانوا يتظاهرون بطريقة سلمية من أجل عودة النظام الديمقراطي وكان آخر اجراء اتخذته تعليق الضمانات الدستورية، وعلى الجمعية العامة إدانة إنتهاكات حقوق الشعب الهندوري وبنود القانون الدولي".
جدير بالذكر أن حكومة ميشيلتي أغلقت محطة (راديو جلوبال) الإذاعية وقناة 36 التلفزيونية بسبب معارضتهما للانقلاب العسكري، كما أعلنت في وقت سابق العمل بمرسوم من شأنه تعليق العمل بعدد من الحريات التي يكفلها الدستور، وعلى رأسها حرية الحركة والاجتماعات والصحافة.
وقد طالب باليرا بضمان سلامة الرئيس المخلوع ثيلايا وعائلته، وكذلك موظفي السفارة البرازيلية في العاصمة الهندورية تيجوثيجالبا التي يلجأ إليها ثيلايا منذ عودته للبلاد يوم 21 من الشهر الماضي.
وأضاف "حكومة الأمر الواقع تستمر في تحدي الأمم المتحدة وتواصل المماطلة لكسب الوقت حتى يتم إضفاء الشرعية على الانقلاب من خلال انتخابات، ومن هنا لا يجب الاعتراف بأي حكومة إذا لم تعيد ثيلايا للسلطة وتمنحه سلطاته مجددا".
وأخيرا، دعا باليرا الأمم المتحدة إلى طلب الإعادة الفورية للضمانات الدستورية التي تعلقها الحكومة الإنقلابية وإعادة حرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة، قائلا: "الرئيس ثيلايا، باعتباره الممثل الشرعي لشعبه البطل، له الحق في التواصل مع بلاده وإرشادها في هذه اللحظة المأساوية التي تمر بها هندوراس". (إفي)