لندن، 10 أغسطس/آب (إفي): طالب عمدة لندن بوريس جونسون اليوم الأربعاء حكومة بريطانيا بإعادة النظر في الاستقطاعات من ميزانية الشرطة، بعد أحداث الشغب في العاصمة وعدة مدن بريطانية أخرى.
وفي تصريحات أدلى بها لمحطة "راديو4" قال عمدة لندن "الوقت الآن غير مناسب للتفكير في تخفيض عدد عناصر الشرطة وسيكون من الأفضل أن تعيد حكومة بريطانيا النظر في الاستقطاعات من ميزانية الشرطة" والتي تأتي في إطار الإجراءات التقشفية التي تطبقها للتصدي للأزمة المالية.
تأتي هذه التصريحات بعد أعمال العنف والشغب التي شهدتها لندن مؤخرا والتي امتدت إلى عدة مدن بريطانية أخرى.
وكانت أحداث الشغب قد بدأت السبت الماضي عندما احتشد 300 شخص أمام قسم شرطة توتنهام للمطالبة بتحقيق العدالة في قضية مقتل الشاب مارك دوجان (29 عاما)، الذي لقي مصرعه على يد أحد عناصر الشرطة.
وما لبثت المظاهرة أن تحولت لأعمال شغب جرى خلالها إضرام النيران في عدد كبير من المباني والسيارات في المنطقة، إلى جانب السطو على عدد كبير من المتاجر وتحطيم واجهاتها.
وامتدت أعمال الشغب خلال الأيام التالية إلى العديد من أحياء العاصمة مثل، هاكني (شرق) وبيكهام ولويسشام (جنوب) وأنفيلد (شمال) وبريكستون (جنوب)، ووالثامستو (شمال)، ووالثام فورست (شرق)، وإسلينتون (شمال).
وقامت الشرطة البريطانية الثلاثاء بنشر 16 ألف شرطي في لندن وضواحيها، كما شهد اليوم نفسه اعتقال 81 شخصا في مناطق متفرقة بالعاصمة، مما جعل الهوء يسود لندن مع التواجد الأمني المكثف بها.
وشهد الثلاثاء امتداد أعمال الشغب إلى مدن بريطانية أخرى من بينها مانشستر وبرمنجهام وليفربول وسالفورد، وقالت الشرطة إنها اعتقلت 108 أشخاص في مانشستر وسالفورد اللتين شهدتا قيام الشباب بإضرام النار في المباني والسيارات.
وخيم الهدوء صباح اليوم الأربعاء على لندن في ظل الانتشار المكثف من عناصر الشرطة، وهو ما دفع وزير التعليم البريطاني مايكل جوف للقول إن هذا الهدوء يدل على إمكانية إعادة النظام مجددا إلى الشوارع.
وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أوضح جوف "ينبغي أن نكون واثقين في أن الشرطة لديها الإمكانيات اللازمة ونحن سنقدم لها الدعم لإعادة النظام العام.(إفي)