مدريد، 30 مارس/آذار (إفي): قررت محكمة التدقيق في حسابات الدولة بإسبانيا، التحقيق مع رئيس الحكومة الإسبانية السابق خوسيه ماريا أثنار للاشتباه في إصداره أمرا برصد 2.3 مليون يورو من ميزانية الدولة للترويج لفوزه بالميدالية الذهبية للكونجرس الأمريكي، التي فشل في الحصول عليها.
وذكرت صحيفة (الباييس) الإسبانية أن المحكمة تسعى للتحقق من صحة موافقة حكومة أثنار في 26 ديسمبر/كانون أول 2003 على تخصيص 2.3 مليون يورو من أموال الدولة، لمنحها إلى جماعة ضغط أمريكية يمثلها المحامي بيبر رودنيك.
وكان الهدف من وراء تلك الخطوة أن تعمل جماعة الضغط تلك على الترويج لفوز رئيس الحكومة السابق بالميدالية الذهبية التي يمنحها الكونجرس.
يشار إلى أن حكومة أثنار رصدت 2.3 مليون يورو من ميزانية الدولة لعامي 2004 و2005 للتعاقد مع مكتب المحامي الأمريكي بيبر رودنيك بحجة تقديم استشارات للحكومة في القضايا التي لها علاقة بالولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن عملية التعاقد مع مكتب المحامي الأمريكي لم تتسم بالشفافية، ولم يرد الإعلان عنها أو ذكرها في البيانات الصادرة عن هيئة (BOE)التابعة للحكومة والخاصة بإصدار نشرات عن أعمالها.
وأوضحت الصحيفة أنه في حالة ثبوت صحة التهمة ستصدر المحكمة أمرا يلزم المتهمين بإعادة المبلغ إلى خزانة الدولة.
ومن جانبه أعرب حزب أثنار (الحزب الشعبي الإسباني المعارض) عن تضامنه الكامل مع رئيس الوزراء السابق، بعد معرفته بالأمس بقرار التحقيق معه. (إفي)