جنيف، أول مارس/آذار (إفي): انتقدت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد إعلانها اليوم أن مفتشي الوكالة لا يمكنهم تأكيد الطابع السلمي لبرنامجها النووي، موضحة أن الوكالة تبني مواقفها على "افتراضات وليس وقائع".
وأكد وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متقي في مؤتمر صحفي بجنيف ان الوكالة صاغت مفهوما جديدا للقضية الإيرانية، عندما قالت "لدينا شكوك حول نواياهم".
وأوضح متقي انه إذا ما كانت الوكالة تشك في مساعي بلاده، فلماذا لا يمكنها "رؤية مئات الرؤوس النووية لإسرائيل".
وكان الياباني يوكيو أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد حذر في وقت سابق اليوم من أن مفتشي الوكالة لا يمكنهم تأكيد الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.
و قال أمانو خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة اليوم في فيينا: "لا يمكننا التأكيد على أن جميع المواد النووية بإيران تستخدم في أنشطة سلمية، نظرا لأن طهران لم تبد التعاون اللازم" للتحقق من هذا الأمر.
ووفقا لأمانو فإن التعاون الذي يتوجب على إيران إبدائه هو تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، وما ورد في البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
ويمنح هذا البروتوكول الحق لمفتشي الوكالة الدولية بالتفتيش في أي منشأة بإيران في الزمان والمكان الذي يرونه مناسبا، دون إخطار السلطات بشكل مسبق.
وطلب أمانو من إيران تقديم "توضيح حول مدى إمكانية وجود أغراض عسكرية وراء برنامجها النووي"، كما طالبها بالالتزام بتقديم إخطار مسبق قبل تشييد منشآت نووية جديدة.
يشار إلى أن آخر تقرير صدر حول أنشطة طهران النووية، أكد أن الجمهورية الإسلامية تمكنت من تخصيب اليورانيوم بنسبة وصلت إلى 19.8%، وهو ما يعني أنها باتت "قاب قوسين" من إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب.
كما أبدى مفتشو الوكالة نفس المخاوف التي يشعر بها الغرب من أن البرنامج النووي الإيراني يمكن أن تكون له أغراض عسكرية.
يذكر أن المجتمع الدولي يتهم إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية. (إفي)