طهران، 21 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): يبدأ الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد غدا الأحد جولة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا تشمل جامبيا والبرازيل وبوليفيا وفنزويلا والسنغال.
وقالت وكالة (مهر) الإيرانية إن نجاد سيبدأ جولته من أفريقيا، وتحديدا بزيارة جامبيا التي ينطلق منها لأمريكا اللاتينية في محطات تشمل البرازيل ثم بوليفيا تليها فنزويلا، على أن يختتم جولته من السنغال في القارة السمراء.
وأوضحت الوكالة أن جولة الرئيس الإيراني تهدف إلى تعزيز علاقات بلاده مع الدول الخمسة على مختلف الأصعدة.
يشار إلى أن مساعي نجاد إلى توسيع وجود بلاده في القارة اللاتينية تواجه بقلق بالغ من جانب بعض أطراف المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة وإسرائيل.
وشنت تل أبيب حملة دبلوماسية مكثفة قالت إنها تهدف إلى التصدي للنفوذ الإيراني في القارة اللاتينية، كان آخر حلقاتها الجولة التي قام بها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في كل من الأرجنتين والبرازيل.
وكان أحمدي نجاد قد أكد في أكثر من مناسبة اعتزامه السعي لتعزيز علاقات بلاده وتواجدها في أمريكا اللاتينية، وذلك في مواجهة المحاولات الأمريكية لعزل الجمهورية الإسلامية عن بقية الدول بسبب ملفها النووي.
يذكر أن إيران تتمتع بعلاقات قوية للغاية مع كل من فنزويلا وبوليفيا.
وفي هذا السياق أكد الرئيس الإيراني الأسبوع الماضي أهمية التعاون بين بلاده وفنزويلا باعتبارهما دولتين "ثوريتين"، مشيدا بالعلاقات القائمة بالفعل بين الجانبين.
الجدير بالذكر أن فنزويلا وإيران وقعتا على 300 مذكرة تفاهم خلال الخمسة أعوام الأخيرة، من منطلق سعيهما لتعزيز العلاقات الثنائية.
وصادقت الحكومة الفنزويلية في مايو/آيار من العام الماضي على تأسيس بنك مع إيران برأس مال يبلغ مليار ومائتي مليون دولار لتمويل مشروعات وبرامج اقتصادية وتجارية واجتماعية بين البلدين.
وتتمتع الدولتان بعلاقات متميزة على الصعيد السياسي، وتعد كاراكاس أكبر داعم لطهران في النزاع القائم حول برنامجها النووي، وتأكد ذلك من خلال عرض الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز لعب دور الوساطة للتوصل لحل في هذه القضية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتهم فيه إسرائيل الدولة اللاتينية بتزويد طهران باليورانيوم الذي تستخدمه في برنامجها النووي المثير للجدل.(إفي)