من إدريان كروفت
برشلونة (رويترز) - قال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي يوم الاثنين إن أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط بحاجة للتعاون بصورة أكبر للتصدي للهجرة غير الشرعية و"الهمجية الإرهابية".
ووجه راخوي الدعوة خلال اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وعددها 28 دولة وثمان دول على الساحل الجنوبي للبحر المتوسط. وهذا أكبر تجمع من نوعه منذ عام 2008.
ويأتي الاجتماع بينما تضغط دول في جنوب أوروبا كإسبانيا وإيطاليا كي يعطي الاتحاد الأوروبي اهتماما أكبر للتهديدات والمشاكل القادمة من الجنوب. والاتحاد الأوروبي منشغل بالصراع الأوكراني منذ 18 شهرا.
وأدت الصراعات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط إلى تزايد موجات الهجرة التي جعلت الآلاف يغرقون في عرض البحر وضغطت على موارد دول كإيطاليا. ويقول مسؤولو أمن إن إوروبا تواجه خطرا متزايدا من جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية الذي أصبح له موطئ قدم في ليبيا.
وقال راخوي في افتتاح المؤتمر الذي يعقد ليوم واحد في قصر بيدرالبيس في برشلونة "إن الإرهاب الجهادي تهديد مباشر لأمن دولنا ومواطنينا. ولا شك أنه التهديد الرئيسي لنا في الوقت الراهن.. أنا مقتنع بأن وجود التزام مشترك بين شاطئي البحر المتوسط سيسمح لنا بهزيمة الهمجية الإرهابية."
وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة للصحفيين إن من المهم التحدث عن الشبان و"كيف يمكننا أن نوفر لهم فرصا وكيف يمكننا التعامل مع مشاكلهم بحيث لا يكونوا فريسة سهلة للانخراط أو للوقوع في براثن أيديولوجية الإرهابيين والمتطرفين."
وشهدت إسبانيا واحدة من أسوأ الهجمات في أوروبا عام 2004 حينما فجر متشددون إسلاميون قطارات وقتلوا نحو 200 شخص.
وفي الأسبوع الماضي قال قاضي تحقيق إن أعضاء في ما يشتبه بأنها خلية إسلامية في إسبانيا اعتقلوا لدى محاولتهم الحصول على متفجرات من أجل تفجير معبد يهودي أو مكاتب حكومية في برشلونة.
وقال راخوي إن التعاون بين دول المنبع ودول الممر هو السبيل الوحيد للتعامل مع الهجرة غير الشرعية.
وتعمل المفوضية الأوروبية على صياغة استراتيجية جديدة بشأن الهجرة من المقرر الانتهاء منها في منتصف مايو أيار. ومن بين الأفكار المطروحة إقامة معسكرات في الشرق الأوسط وأفريقيا يمكن للناس فيها تقديم طلب بالحصول على لجوء من دون المخاطرة بأرواحهم بعبور البحر المتوسط.
وحضر الاجتماع مندوبون من الجزائر ومصر وإسرائيل والأردن ولبنان والمغرب والسلطة الفلسطينية وتونس. ولم يحضره مندوبون عن ليبيا وسوريا.