واشنطن، 4 فبراير/شباط (إفي): قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن بلاده ستقوم بدور مراقب للمرحلة الانتقالية في مصر، والتي ينبغي أن تشمل "إصلاحات حقيقيقة" ولا تقتصر على تقديم "مجرد إيماءات" للمعارضة.
وفي مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، اعتبر أوباما أن "الأكثر أهمية الآن في مصر هو رؤية كيف يجري الانتقال الدائم والهادف".
وأكد أن الولايات المتحدة ستقوم بدور مراقب للتأكيد على ضرورة الانتقال نحو الديمقراطية.
وقال "إذا كانت (الحكومة) تقدم إيماءات للمعارضة، لكنها تسعى لإزالة هذه الحركات، فهذا لن ينفع. وإذا أشارت إلى إجراء إصلاحات، ولم تقم بإصلاحات حقيقية، فهذا لن ينفع".
وكانت الحكومة المصرية قد عرضت في وقت سابق بدء حوار مع المعارضة في محاولة للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد، على خلفية الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام الحاكم.
وأضاف "أتمنى ان تتخذ القرار الصواب في النهاية".
وأكد أن "مستقبل مصر سيحدده الشعب المصري" في عملية انتقال ينبغي أن تبدأ "الآن" وتقود نحو انتخابات "حرة ونزيهة".
ووصف أوباما أعمال العنف، وبخاصة الاعتداءت على الصحفيين والنشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر بـ"غير المقبولة".
واعتر أن العملية الانتقالية في مصر "سيقررها المصريون" من خلال مشاورات بدأت بالفعل، مشددا على ضرورة أن تكون تلك المفاوضات "هادفة وتشمل تمثيلا واسعا وحل المشاكل الحقيقة" التي يعاني منها المجتمع المدني.(إفي)