طهران، 6 مارس/آذار (إفي): طالب آية الله العظمى ناصر مكارم الشيرازي، أحد المراجع الدينية في إيران، بالتحلي بالرأفة في التعامل مع الشباب المعتقلين خلال الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية وهزت البلد الآسيوي، من غير المرتبطين بأجانب.
ونقلت وكالة (مهر) الإخبارية المحلية عن الشيرازي قوله اليوم: "نعلم أن بعض أولئك الشباب كانوا منفعلين بشدة ومارسوا أحد أشكال العنف، ولكن يتعين التحلي بالرأفة معهم إذا كانوا غير مرتبطين بجماعات أجنبية مفسدة".
وكانت إحدى محاكم الاستئناف في إيران قد أكدت الأسبوع الماضي عقوبة الإعدام الصادرة من إحدى المحاكم الثورية بحق طالب معتقل خلال الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات التي أجريت في يونيو/حزيران الماضي.
من جهة أخرى، ذكر موقع (كاليمي) الإلكتروني المعارض والموالي لزعيم الحركة الخضراء مير حسين موسوي، أن المحكمة أصدرت حكمها ضد أمين فاليان (20 عاما) بعد أن اتهمته بالحرابة.
وأشار الموقع إلى أن المدان كان قد اعترف أمام المحكمة بأنه ألقى الأحجار على المليشيات العسكرية خلال القمع الذي مارسته قوات الشرطة على المتظاهرين يوم الاحتفال بعاشوراء، والذي راح ضحيته ثمانية أشخاص.
وألقى (كاليمي) الضوء على شكوك حول المحاكمة، مستنكرا استنادها في الاتهام على صورة فوتوغرافية يبدو الطالب فيها وكأنه يلقي الأحجار.
وتشهد إيران أزمة سياسية واجتماعية منذ فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية، في الانتخابات التي أجريت في البلاد في 12 يونيو/حزيران الماضي، والتي وصفت المعارضة نتائجها بالمزورة، مما دفع قادتها للدعوة لتنظيم مظاهرات شعبية، شهدت أخطر أعمال عنف يواجهها النظام الإسلامي منذ تأسيسه.
وقد تأججت الأزمة في 27 ديسمبر/كانون أول الماضي عندما استغلت المعارضة الاحتفال بيوم عاشوراء، أكبر الاحتفالات الدينية الشيعية، لتجديد الاحتجاجات الشعبية ضد أحمدي نجاد والتي شهدت اشتباكات مع قوات الأمن واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 40 شخصا وصفتهم بـ"المتآمرين" واتهمتهم بالتحريض على أعمال الشغب.(إفي)