بكين (رويترز) - قضت محكمة في اقليم شينجيانغ المضطرب في أقصى غرب الصين باعدام 12 شخصا يوم الاثنين كما اصدرت عشرات الاحكام الأخرى بالسجن بتهم شن هجمات في يوليو تموز الماضي قتل فيها نحو 100 شخص.
وقالت حكومة شينجيانغ إن قوات الأمن قتلت 59 "إرهابيا" في مقاطعة ياركانت في أقصى جنوب اقليم شينجيانغ فيما قتل 37 مدنيا في الهجمات التي وقعت في 28 يوليو تموز.
وقالت السلطات إن القتلى سقطوا عندما قام مهاجمون يحملون الاسلحة البيضاء بشن هجمات على بلدتين.
وقتل المئات في اقليم شينجيانغ خلال العامين الاخيرين معظمهم في احداث عنف بين أقلية الويغور المسلمة -التي تقول إن وطنها هو اقليم شينجيانغ- وبين اغلبية الهان العرقية الصينية. وتلقي الحكومة بالمسؤولية عن هجمات تعرضت لها مناطق أخرى بالصين -منها العاصمة بكين- على اسلاميين متشددين من شينجيانغ.
وأفاد بيان على الموقع الاخباري الالكتروني لحكومة شينجيانغ بان المحكمة الكائنة في مدينة كاشغار على طريق الحرير العتيق توصلت الى ان المتهمين مذنبون بارتكاب طائفة من الجرائم منها الارهاب والقتل والإختطاف وصنع المتفجرات.
وبخلاف احكام الاعدام تلك قضت المحكمة بالاعدام مع وقف التنفيذ على 15 شخصا وبالسجن المؤبد لتسعة اشخاص مع احكام اخرى بالسجن فترات تتراوح بين اربع سنوات وعشرين عاما.
وجميع المحكوم عليهم من الويغور استنادا الى اسمائهم.
ووصفت الوقائع الرسمية للاتهامات كيف اقام المهاجمون الحواجز على الطرق وكيف سحلوا بعض ضحاياهم قبل قتلهم.
ولم يتسن التحقق من تفاصيل هذه الاحداث بسبب القيود المشددة المفروضة على الصحفيين في شينجيانج حيث تلقي الصين بمسؤولية اعمال العنف الاخيرة على اسلاميين انفصاليين تقول إنهم يسعون الى إقامة دولة مستقلة تسمى تركستان الشرقية.
وفي وقت سابق يوم الاثنين قالت وسائل إعلام صينية إن اثنين من قطاع الطرق قتلا شرطية طعنا في شينجيانغ الصينية. وقالت قناة (سي.سي.تي.في) التلفزيونية الصينية على مدونتها الرسمية يوم الاثنين إن المهاجمين اللذين كانا يركبان دراجة نارية استخدما أسلحة حادة "لمهاجمة وقتل (الشرطية) بقسوة."
ولم توضح وسائل الإعلام الانتماء العرقي للشرطية ولكن من واقع اسمها فهي من أقلية الويغور المسلمة. ونقلت القناة عن زميلة للشرطية قولها إنها كانت حاملا في شهرين.
ووقع الهجوم يوم الجمعة قرب سوق في مقاطعة بيشان في إقليم هوتان.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)