بغداد، 7 سبتمبر/أيلول (إفي): ذكرت تقارير إخبارية أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يعتزم إنهاء القطيعة مع السعودية والقيام بأول زيارة له إلى الرياض.
وذكرت صحيفة (المدى) المستقلة التي يرأس تحريها فخري كريم مستشار الرئيس العراقي جلال طالباني، نقلا عن مصادر موثوق بها مقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي، عزم الأخير القيام بزيارة إلى السعودية خلال الفترة المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها "إن زيارة رئيس البرلمان أسامة النجيفي الأخيرة إلى السعودية جرى خلالها الحديث عن تقريب العلاقات بين المالكي والعاهل السعودي، وبعد مشاورات مكثفة اتفق الطرفان على تذويب المشاكل وفتح أواصر التعاون، حيث ستتوج هذه العلاقات بزيارة يقوم بها رئيس الوزراء إلى الرياض قريبا".
وأشارت الصحيفة إلى أن المستشار الإعلامي للمالكي، علي الموسوي، لم ينف الموضوع ولم يؤكده، قائلا "لا أعلم إن كان رئيس الوزراء ينوي الذهاب إلى الرياض، ولكنني لا أستطيع نفي الموضوع".
من جانبه أكد مقرر البرلمان النائب محمد الخالدي للصحيفة أنه لا يعلم بأمر الوساطة التي قام بها رئيس الوزراء ولكنه لم يستبعد أن يكون رئيس مجلس النواب لعب دور الوسيط بين بغداد والرياض، مشددا على أن المشاورات التي جرت خلال الأيام الماضية اتسمت بطابع من السرية وجرى تعتيم إعلامي كبير عليها، وأن النجيفي أبلغ المالكي بشأن ما توصل إليه في الرياض خلال لقاء خاص جمعهما أمس الأول.
إلى ذلك توقعت مصادر من ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه المالكي، انفراجا في الأزمة بين العراق والسعودية، وقالت للصحيفة "لابد من أن يأتي الوقت الذي تلتقي فيه العلاقات بين بغداد والرياض، وأن هذا الأمر قد يكون تأخر بعض الشيء لكنه سيكون في القريب العاجل، وأن العراق عازم على إنهاء ملف العلاقات الشائك مع المملكة لما لهذا الملف من تأثير كبير في استقرار الوضع السياسي في المنطقة". (إفي)