هلسنكي، 17 أبريل/نيسان (إفي): فاز حزب المحافظين الذي يرأسه وزير المالية الحالي جيركي كاتاينين بفارق ضئيل في الانتخابات البرلمانية التي جرت اليوم بفنلندا متقدمين على الاشتراكيين الديمقراطيين واليمين المتطرف الذي تراجع في النهاية إلى المركز الثالث.
وبعد فرز 96.7% من الاصوات، حصل المحافظون على نسبة 19.9% من الاصوات و43 مقعدا من الـ200 مقعد بالبرلمان الأحادي المجلس (الإدوسكونتا)، بزيادة مقعد واحد عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي حصل على نسبة 19.2% من الاصوات.
ومع ذلك، فان الفائز الاكبر في هذه الانتخابات هو حزب "الفنلنديون الحقيقيون" اليميني المتطرف الذي حصل على نسبة 19.1% من الاصوات وأصبح يحظى بـ39 مقعدا، وهو ما يمثل زيادة ثماني مرات عن انتخابات عام 2007.
ويعد هذا اكبر تقدم لحزب سياسي في تاريخ فنلندا.
وأكد زعيم الحزب اليميني المتطرف تيمو سويني ان "هذا يمثل انتصارا كبيرا. انه انتصار للحس العام للفنلنديين الذين لا يرغبون في مواصلة ان يحكمهم نفس الاحزاب القديمة التي لديها عقود في السلطات".
وعلى العكس، فقد عاقب الناخبون بشدة حزب الوسط الحاكم التابع لرئيسة الوزراء ماري كيفينيمي الذي تراجع بنسبة 7% وحصل على 35 مقعدا، وهو ما يمثل عددا أقل بـ17 عن الانتخابات السابقة.
وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها صباح اليوم في فنلندا، للتصويت في الانتخابات التشريعية لاختيار 200 نائب بالبرلمان .
وتم توجيه الدعوة للمشاركة في الانتخابات إلى نحو 4.3 مليون ناخب فنلندي لهم حق التصويت.
وتنافس في هذه الانتخابات ثمانية أحزاب للفوز بمقاعد البرلمان، وينبغي على الحزب الفائز إبرام اتفاقيات مع باقي الأحزاب الأخرى للتمتع بالأغلبية داخل البرلمان. .(إفي)