بيروت، 10 أبريل/نيسان (إفي): يزور وفد من القضاة المكسييكين على رأسه رئيس محكمة العدل العليا بمكسيكو سيتي إدجار إلياس عازار، لبنان حاليا لدفع تقارب النظم القضائية بين البلدين.
وصرح عازار ذو الأصول اللبنانية لـ(إفي) اليوم أنه تحدث خلال لقاءاته مع السلطات اللبنانية عن بعض التعديلات القانونية التي يتم تنفيذها في المكسيك.
وقد التقى الوفد المكسيكي مع الرئيس اللبناني ميشيل سليمان ووزير العدل إبراهيم نجار وكبار مسئولي النظام القضائي اللبناني.
وأكد عازار على أن لقاء الوفد مع الرئيس سليمان كان فرصة لإعادة تأكيد اهتمام المكسيك بزيارة لبنان، مشيرا إلى أنه لم يزر قط رئيس لبناني بلاده وبالعكس.
وأضاف أن هذه الزيارة ستكون إشارة جيدة لتوثيق العلاقات بين البلدين.
ووصف اجتماعه مع وزير العدل بـ"الهام للغاية"، مشيرا إلى أنه عرض عليه وعلى الممثلين القضائيين الإصلاحات القانونية التي دفعتها المكسيك والممثلة في قوانين جديدة خاصة بعدة أمور مثل الطريقة التي يقرر أن يموت بها شخص مصاب بمرض لا علاج له، وزواج المثليين جنسيا، فضلا عن قانون آخر يكفل عدم ممارسة العنف ضد المرأة وقضاة يعملون 24 ساعة أيضا.
كما تحدث عازار عن المشاكل التي تظهر لدى تطبيق النظام القضائي وكيفية حلها في كل بلد.
وأشار عازار، الذي وصف الزيارة بـ"المثمرة للغاية والواعدة"، إلى أن المحاكم في بلاده أصبحت مستقلة ولديها دخلها الخاص، كما توصلت إلى الإسراع في المحاكمات لتبلغ مدتها شهرين أو ثلاثة، فضلا عن تطبيق النظام الإلكتروني في المحاكمات.
كما أوضح أن أعداد القضايا شبه تضاعفت في المكسيك خلال العامين الماضيين، وهو ما أدى إلى اللجوء لتقليل الطعون ومحاولة تنظيم الإجراءات، الأمر الذي كانت نتيجته انخفاض أعداد القضايا حاليا، على عكس ما يحدث في بلدان أخرى.
وأبرز عازار أنهم نظموا إجراءات جرائم الأحداث، كما طبقوا إصلاحا في محاكمات البالغين وشكلوا شبكة من القضاة المكسيكيين المتخصصين في القانون المقارن والدولي، سوف تكون جزءا من الاتحاد العالمي للقضاة، وسيتم التوقيع على وثيقتها التأسيسية في لاهاي.
وعن مشكلة الأمن التي تواجهها المكسيك قال عازار إنها نتيجة استهلاك المخدرات في الولايات المتحدة وأن بلاده تدفع الثمن غاليا. (إفي)