مدريد، 11 ديسمبر/كانون أول (إفي): كشفت الوثائق السرية التي سربها موقع ويكيليكس أن الرئيس الكولومبي السابق ألبارو أوريبي يرى التوسع الثوري الذي قام به الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز في أمريكا اللاتينية "تهديدا" يقبل المقارنة بذلك الذي كان "يمثله هتلر" في أوروبا.
ووفقا للوثائق التي سربها الموقع، ونشرتها جريدة (الباييس) الإسبانية، فإن أوريبي عقد هذه المقارنة خلال اجتماع مع سبعة من نواب مجلس الشيوخ الأمريكي، والفريق الدبلوماسي للسفارة الأمريكية في بوجوتا، وفقا للمراسلات التي تعود إلى عام 2007.
وفي مراسلة أخرى، طرح الرئيس الكولومبي السابق احتمالية أن شافيز يستخدم جماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) كـ"ميليشيا داخل كولومبيا للإطاحة بحكومته الديمقراطية".
وتعكس المراسلات التي نشرها الموقع "رغبة الولايات المتحدة التعمق في شخصية شافيز"، واعتبرت أن "مشروعه السياسي سيختفي إذا فقد الحكم".
وتضمن أحد التقارير الذي تم إرساله إلى وزارة الخارجية الأمريكية رأي روبرت دي فريس، أحد الأطباء النفسيين، والذي اعتبر أن شافيز "يخاف الرفض والتجاهل" الأمر الذي عزاه إلى الحرمان الذي عانى منه خلال طفولته.
ووفقا لويكيليكس، فإن أوريبي قال للسفير الأمريكي "شافيز مزيج بين شخص يحلم بالإمبريالية، ويثمل من الاشتراكية".
وأوضح ويكيليكس أن السفارة الأمريكية في كاراكاس بدورها أرسلت إلى الخارجية الأمريكية، قائلة "الظاهرة البوليفارية تهدد تأثير الولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية".
وأضاف "سواء من خلال توجيه الأسلحة والأموال إلى جماعة (فارك)، وإرسال حقائب الأموال إلى حملة كيرشنر في الأرجنتين، أو البحث عن عناصر شافيزية في دول تكتل التحالف البوليفاري للأمريكتين (ألبا)، فإن الطموحات التوسعية لشافيز، والتي يمولها قطاع البترول تجعل من فنزويلا منافسا نشطا، ولا يمكن التعامل معه بالنسبة للولايات المتحدة في المنطقة".
وتعول البعثة الدبلوماسية للولايات المتحدة على إخماد النزعة الشافيزية عندما يختفي شافيز، حيث أن "أي من المنشقين عن الحركة لم يزدهر سياسيا".(إفي)