القاهرة، 9 يوليو/تموز (إفي): أدانت جماعات المعارضة مقتل عشرات الأشخاص اليوم في تجدد القصف والمواجهات بين القوات الموالية للنظام السوري ومسلحين في مناطق متفرقة من سوريا.
وأفاد نشطاء لجان التنسيق المحلية بمقتل 41 شخصا على الأقل، 18 منهم في محافظة إدلب، فيما قدر المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد القتلى بـ37.
وأشارت اللجان الى أن قوات النظام واصلت اليوم قصف عدد من المدن السورية، خاصة في محافظتي إدلب وحمص.
وكانت أكثر أحياء إدلب تضررا من القصف هي ريحا وسراقب فيما تركز قصف القوات النظامية في محافظة حمص على الرستن والخالدية والقصير.
وأوضح المرصد أن ستة جنود بالجيش السوري لقوا مصرعهم في مواجهات مع مسلحين في منطقة داريا الواقعة في دمشق، مشيرا إلى أن محافظتي حماة ودير الزور شهدتا مواجهات مماثلة.
وأضافت اللجان أن قوات النظام كمية كبيرة من الصواريخ والأسلحة إلى محافظة درعا الواقعة جنوبي البلاد.
ويتزامن ذلك مع اجتماع مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا كوفي أنان، والرئيس السوري بشار الأسد، في جهد دبلوماسي جديد لوقف إراقة الدماء.
وخلال الزيارة الثالثة التي يقوم بها إلى دمشق بصفته وسيطا، وصف أنان اجتماعه بالأسد بـ"البناء"، مشيرا إلى أنه تطرق إلى الحاجة لوقف العنف وسبل تحقيق ذلك.
يذكر أن سوريا تشهد أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد. (إفي)