نيروبي، 15 أكتوبر/تشرين أول (إفي): ما زالت الأزمة الإنسانية في مخيمات داداب للاجئين، شرقي كينيا عند الحدود مع الصومال، مستمرة لما يقرب من 450 ألف شخص، وقد تتدهور مع إجلاء العاملين بالبعثات الإنسانية، بعد اختطاف عاملتي إغاثة إسبانيين من بعثة (أطباء بلا حدود) في المنطقة الخميس الماضي.
وقالت مصادر إنسانية لم تكشف عن هويتها اليوم لـ(إفي)، في إشارة إلى الإجلاء الجزئي أمس للعاملين بـ(أطباء بلا حدود) في داداب إن "الطوارئ لم تتغير لأن اثنين من العاملين اختطفا.. إذا ذهبنا، لن يتمكن اللاجئون من فعل شيء".
وأشارت المصادر إلى أن "(هؤلاء اللاجئين) يعتمدون على المساعدة الدولية.. إن الوضع معقد".
ورغم ذلك، أكدت (أطباء بلا حدود) ومنظمات غير حكومية أخرى ووكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة لـ(إفي) أمس أنه ما زالت بعض الخدمات القليلة تعمل نظرا للعمليات الحيوية.
كما أفاد فران إكيزا، مدير عام (أوكسفام) لشئون أفريقيا الشرقية والوسطى، بأن هذه الخدمات القليلة "لا ينبغي أن تؤثر على السكان بشكل ملحوظ".
وقامت المنظمات غير الحكومية والوكالات التابعة للأمم المتحدة المنتشرة في المنطقة، في البداية بتقليل أنشطتها إلى الحد الأقصى، ولكنها تأمل استئناف عملها بكامله خلال الساعات الـ72 المقبلة وهي المهلة التي أعطتها حكومة كينيا لضمان الأمن.
وأعلن أنطونيو جوتيريس، المسؤول الأعلى بالمفوضية العليا لشئون اللاجئين، أمس أن قوات الأمن في كينيا ستكثف وجودها في داداب بنشر قوة إضافية قوامها 100 آخرين من عناصرها و"مجموعة لتحسين الظروف الأمنية" تتفاوض بشانها هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة مع الحكومة المحلية.
وأشارت المصادر الإنسانية إلى أنه "ليس هناك طريقة للسيطرة على دخول أعضاء (المليشيا الأصولية الإسلامية الصومالية) الشباب عبر حدود شاسعة".
وتشتبه الشرطة الكينية في أن الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي والتي تحارب الحكومة الانتقالية في الصومال لإقامة دولة إسلامية وهابية هناك، وراء حادثة الاختطاف الأخيرة بداداب. (إفي)