واشنطن، 28 ديسمبر/كانون أول (إفي): أدانت الإدارة الأمريكية ما وصفته بـ"تصاعد العنف" من جانب القوات الموالية للنظام السوري، عشية وصول المراقبين التابعين للجامعة العربية الثلاثاء في عدة مدن لتقييم وقف العنف.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر: "لقد رأينا صورا فظيعة لإطلاق نار بصورة عشوائية، بالإضافة إلى مدافع الدبابات الثقيلة، وسمعنا تقاريرا عن عشرات القتلى وآلاف المعتقلين، فضلا عن ضرب متظاهرين سلميين".
وتركز العنف في معاقل المعارضة مثل درعا وحمص التي تمكنت مجموعة من المراقبين العرب من دخولها لأول مرة منذ بداية الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس/آذار الماضي.
وقالت جماعة لجان التنسيق المحلية إن 33 شخصا لقوا مصرعهم الثلاثاء في جميع أنحاء البلاد، بينهم 13 في حمص.
وأفاد تونر في مؤتمر صحفي بأن "النظام استغل الأيام الأخيرة كفرصة لتصعيد هجماته في أحياء عديدة ومنازل بدرعا ومدن أخرى قبل دخول هؤلاء المراقبين.. لقد كان وضعا فظيعا انتشر العنف فيه".
وأكد المتحدث أن تلك الأعمال "لا تتفق" مع بنود المبادرة التي اقترحتها الجامعة العربية لحل الأزمة والتي تعهدت حكومة الأسد بتنفيذها في الثاني من نوفمبر/تشرين ثان الماضي، ولا مع البروتوكول الخاص بدخول المراقبين الدوليين في البلاد والذين توصلوا إليه يوم 19 من الشهر الجاري.
وذكر: "نتمنى أن يتمكن مراقبو الجامعة العربية من الانتشار والحركة بحرية داخل حمص ومدن سورية أخرى".
وأشار المسئول الأمريكي إلى أن سلوك السلطات السورية تجاه المراقبين وتنفيذ العناصر الأخرى لمبادرة الجامعة العربية سيكونان حاسمين "فيما يخص الخطوات المقبلة التي ستتخذها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي" بخصوص دمشق.
وأنهى تصريحاته بقوله: "إذا استمر النظام السوري في المقاومة وتجاهل جهود الجامعة العربية، سيبحث المجتمع الدولي عن سبل أخرى لحماية المدنيين السوريين". (إفي)