تشيد التقارير الواردة من داخل أروقة الوكالة الدولية للطاقة بالأداء النفطي السعودي, فقد نقلت وسائل الأنباء العالمية تأكيدات مسئولين بارزين في الوكالة بأنه على الرغم من تربع روسيا علي عرش الإنتاج النفطي العالمي في أعقاب اتخاذ منظمة الأوبك قراراتها بخفض الإنتاج عام 2008, إلا أنهم يتوقعون أن تقفز المملكة بإنتاجها لتناطح الدب الروسي, و ذلك خلال الثلاث سنوات القادمة, على أن تتفوق السعودية فيما بعد, حيث من المتوقع أن توازي المملكة روسيا بحلول عام 2015. جدير بالذكر أن التكهنات تشير الي تحقيق المملكة لـ14 مليون برميل يوميا في المستقبل.
و من المعلوم أن منظمة أوبك متمثلة في أعضائها كانت قد اتخذت من التدابير و الإجراءات ما يضمن لها تحقيق مستوي إنتاج محدد (مستهدف), و ذلك سعيا منها وراء إضافة مزيدا من الاستقرار على الأسواق النفطية العالمية, لكن الدول الأعضاء لم تلتزم إلى حد كبير بسقف الإنتاج هذا العام بعد توقف الإنتاج الليبي . قالت وكالة الطاقة إن إنتاج روسيا سيهبط إلى 7 .9 مليون برميل يومياً بحلول ذلك التاريخ شرط أن تنفذ إجراءات تحفيزية جديدة لقطاع المنبع .
الحكومة الروسية تتوقع 10 مليون برميل بحلول 2020
و من جانبها فقد أقرت الحكومة الروسية باحتمالية وصول معدلات إنتاج الحقول الروسية إلي 10 مليون برميل بحلول 2020, و في المقابل تأتي تنبؤات الوكالة الدولية للطاقة لتؤكد على أن الإنتاج الروسي سوف يفوق هذا الرقم بقليل.
من ناحية أخرى، أفاد موقع وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت، أمس، أنه في إطار التحضير لاجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك المقرر في ديسمبر/ كانون الأول ستسعى إيران لإقناع الأعضاء الذين رفعوا إنتاجهم استجابة للأزمة الليبية في وقت سابق هذا العام بالعودة إلى مستويات الإنتاج السابقة.
و من جانبها فقد أكدت طهران علي لسان وزير نفطها السيد قاسمي, على أن بلاده سوف تتوجه بطلبات إلي الدول التي أقدمت على زيادة إنتاجها تعويضا لانخفاض الإنتاج الليبي, أن تعود إلي معدلات الإنتاج الطبيعية لها. وعن الأسعار قال قاسمي الوضع الراهن لأسعار النفط جيد لكن إيران كمنتج تفضل أسعاراً أفضل من المستويات الراهنة. كانت وكالة الطاقة، قالت إن الطلب العالمي على النفط سيكون أقل قليلاً من المتوقع في العامين الحالي والمقبل مع تراجع الاستهلاك بفعل التباطؤ الاقتصادي وارتفاع الأسعار.
و في سياق مشترك, فقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة بأن الطلب على المنتج النفطي, يفوق بكثير حد الإنتاج الآن , وأضافت أن استعادة إنتاج النفط في ليبيا تحرز تقدماً أسرع كثيراً من المتوقع لكن من غير المرجح العودة الكاملة لمستويات ما قبل الحرب حتى عام 2013.