موسكو، 12 يناير/كانون ثان (إفي): استعرض وزير الخارجية الإسباني، ميجل أنخل موراتينوس، ونظيره الروسي سيرجي لافروف اليوم في موسكو أجندة العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي الذي تولت إسبانيا رئاسته الدورية أوائل هذا الشهر، وتأتي في صدارتها الإعداد للقمة المقبلة بين الجانبين.
وأعرب موراتينوس عن أهمية إرساء القواعد للاتفاق الجديد بين روسيا والاتحاد الأوروبي تحت الرئاسة الإسبانية، وطالب بالإسراع في العمل والإعدادات من أجل القمة المقبلة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في 30 مايو/آيار المقبل بالعاصمة الروسية موسكو.
ووصف المسئول الإسباني لقاءه بنظيره الروسي بأنه "مثمر وإيجابي للغاية".
ومن جانبه أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن ثقته في أن يشهد النصف الأول من هذا العام، تقدما لافتا بالنسبة "لمناقشة جميع القضايا المطروحة مع أوروبا".
وقال أن المفاوضات ستتركز حول توقيع اتفاق جديد لإلغاء التأشيرات، ودعم الحوار في مجالات الطاقة، وتعزيز التعاون في مجال الأمن.
وأضاف المسئول الروسي أن الاجتماع شهد الاتفاق على أهمية تحديد جداول زمنية لإلغاء تأشيرات الدخول وأبرز أن روسيا تسعى لإعداد "خارطة طريق" واضحة ودقيقة حول هذا الاتفاق.
فيما أشارت مصادر دبلوماسية روسية أن روسيا ترى امكانية التوصل لإلغاء التأشيرات بينها وبين دول الاتحاد الأوروبي في غضون عامين أو ثلاثة.
وقال موراتينوس أنه من الممكن البدء بمنح تأشيرات متعددة الدخول والخروج بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.
وأعرب موراتينوس عن تفاؤله بشأن قضايا الطاقة مع روسيا، لأن موسكو تعد أكبر مصدر للطاقة إلى القارة الأوروبية.
وتعد زيارة موراتينوس هي الأولى منذ تولي إسبانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وتهدف خصيصا لدعم وتعزيز علاقات التعاون الثنائية بين الجانبين.
وبخصوص العلاقات الثنائية بين إسبانيا وروسيا أشاد وزير الخارجية الروسي بحجم العلاقات السياسية والإقليمية بين البلدين.
وأبرز توافق آراء روسيا وإسبانيا في العديد من القضايا مثل الشرق الأوسط والوضع في البلقان وبرنامج إيران النووي وأفغانستان.
وكشف أن عام 2011 سيكون عام "روسيا في إسبانيا وعام إسبانيا في روسيا".
وأضاف أن العلاقات المتميزة بين روسيا وإسبانيا "لم تصل لأقصى مداها"، وأكد أن زيارة موراتينوس الحالية لموسكو ستدعم حجم العلاقات الثنائية بشكل أكبر.(إفي)