مدريد، 28 أكتوبر/تشرين أول (إفي): شدد الخبراء المشاركون في مائدة مستديرة استضافها البيت العربي بمدريد اليوم على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية لمواجهة آثار الأزمة الاقتصادية وزيادة الثقل السياسي للمنطقة على الساحة العالمية.
وخلال المائدة المستديرة التي نظمها البيت العربي ونادي مدريد بعنوان "الأبعاد السياسية للأزمة الاقتصادية العالمية: نظرة من العالم العربي"، أشار سفيان خطيب الى أن المنطقة بحاجة الى وسيط مالي كبير يقوم بجذب مزيد من الموارد والاستثمارات الى المنطقة.
وأوضح خطيب إلى أن التعاون بين دول المنطقة ما زال "قاصرا للغاية" كما أنها لم تحدد موقف مشترك إزاء اجتماعات قمة جي 20 على الرغم مما تتمتع به من احتياطي كبير من البترول والثقل الذي تتمتع به دول المنطقة على الطلب في السوق العالمي.
وتأتي المائدة المستديرة ضمن ندوة واسعة النطاق يشارك فيها متخصصون عرب وأعضاء بارزون في نادي مدريد سيحللون تأثير الأزمة على طريقة تصور دور الحكومة ومنافسيها في الاقتصادات العربية، فضلا عن استراتيجيات التنمية الواجب اتباعها والمكان الذي يمكن أن تحتله المنطقة في القائمة الجديدة للدول الاقتصادية في العالم.
جدير بالذكر أن (البيت العربي) هو مؤسسة تم إنشاؤها بإسبانيا في يوليو/تموز من عام 2006 بهدف دعم الدراسات العربية والإسلامية والمساهمة في إقامة جسر بين العالمين العربي والإسلامي من جهة وإسبانيا من جهة أخرى.(إفي)