كاراكاس، 24 سبتمبر/أيلول (إفي): يضع ممثلو وفود دول أمريكا الجنوبية والقارة السمراء اليوم التفاصيل الأخيرة للقمة التي ستضم رؤساء وقادة الجانبين مطلع الأسبوع الجاري في جزيرة مارجريتا الفنزويلية.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن مبعوثي الدول المشاركة سيستغلون هذه الاجتماعات لتحضير مسودة الوثيقة النهائية للقمة التي سيقوم وزراء الخارجية بمراجعاتها الجمعة قبل بدء فعالياتها السبت القادم.
واستقبل وزير الخارجية الفنزويلية نيكولاس مادورو الأربعاء بمطار الجزيرة رئيس النيجر مامادو تانيا وهو أول الرؤساء الذين وصلوا إلى فنزويلا لحضور القمة الثانية من نوعها والمعروفة بإسم (أسا) والتي تقام تحت شعار "سد الثغرات وفتح الفرص".
وصرح مادورو للصحفيين "مامادو تانيا وصل إلى فنزويلا وطالبني بنقل الفرحة الكبيرة التي شعر بها لدى وصوله إلى بلادنا بعد أن وطأت قدماه أرض المناضل سيمون بوليفار".
ومن المتوقع أن يشهد غدا الجمعة وصول عدد كبير من المشاركين بالقمة وأبرزهم الرئيس الليبي وزعيم الاتحاد الأفريقي معمر القذافي.
وتنتظر فنزويلا حضور أغلب الرؤساء الـ54 للدولة الأعضاء بالاتحاد الأفريقي وزعماء 12 دولة في أمريكا الجنوبية في القمة الثانية بين الجانبين عقب نظيرتها الأولى التي احتضنتها مدينة أبوجا النيجيرية.
وطبقا للبرنامج الرسمي للقمة فإن القمة الرئاسية ستفتتح السبت وتختتم عصر الأحد، ثم تتبع بعد ذلك بعدد من اللقاءات الثنائية.
وحتى هذه اللحظة لم يتم تأكيد اقامة الاجتماع الذي سيجرى بين الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز ونظيره البرازيلي إناسيو لولا دا سيلفا.
ومن جانبه أشار وزير الداخلية الفنزويلي طارق العصامي إلى أن عناصر الشرطة الاقليمية والمحلية بدأت في الانتشار في شوارع جزيرة مارجريتا لتأمين القمة.
وأفاد العصامي بأنه بدءا من اليوم وحتى الأحد القادم سيمنع بشكل تام حمل الأسلحة النارية، وأن جميع عمليات توزيع ونشر الجنود ستتم بمعرفة قادة الشرطة الذين سيخضعون مباشرة لخطة وزارة الداخلية المتعلقة بهذا الأمر.
وشهدت القمة الأولى في 2006 وعود متبادلة بين الطرفين في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وأفادت مصادر من الخارجية الفنزويلية إلى أن اجتماعات القمة الحالية ستدور حول قضايا تتعلق بالطاقة والتعدين والزراعة والصحة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة وآثار الأزمة الاقتصادية.
يشار إلى ان العاصمة الفنزويلية كاراكاس تشهد الأسبوع الحالي اقامة المهرجان الثقافي مع الشعوب الأفريقية والذي يهدف إلى تقريب الثقافتين اللاتينية والأفريقية بمشاركة عدد من الطلاب والجمعيات والسكان الأصليين، بتقديم عروض موسيقي ورقص وسينما. (إفي)