(إضافة تصريحات)
طهران، 2 مايو/آيار (إفي): انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم المنظمة الدولية للطاقة الذرية واتهمها بعدم الوفاء بالتزاماتها وخاصة في نزع الأسلحة النووية في العالم، وذلك قبل مغادرته البلاد متوجها إلى نيويورك للمشاركة في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي المقرر انعقاده غدا الاثنين.
وقال أحمد نجاد المنظمة الدولية للطاقة الذرية لم تساعد أيضا العديد من الدول على تنمية برامجها النووية السلمية.
وأكد في تصريحات نقلتها وكالة (فارس) المحلية، أن "المنظمة الدولية للطاقة الذرية لم تفي بالتزاماتها خلال الأعوام الـ40 الماضية. ولم نشهد أي نزع للأسلحة أو حظر للانتشار النووي، لأن هناك دول جديدة حصلت على هذه الأسلحة النووية".
وتابع "لم يستطع أحد أن يستخدم حقه القانوني في انتاج الوقود النووي"، مضيفا "أن انتاج وتخزين الأسلحة الذرية هو التهديد الأكبر للأمن العالمي".
وأشارت الوكالة أن الرئيس الإيراني يعتزم خلال تواجده في نيويورك أن يقدم مقترحاته بشأن إصلاح المنظمة.
ويعتبر أحمدي نجاد، حتى الآن، الرئيس الوحيد الذي يعتزم المشاركة في مؤتمر نيويورك، ومن المنتظر أن تتركز كلمته على إدانة "سياسة ازدواجية المعايير" التي يتعامل بها الغرب مع نزع الأسلحة النووية، وهو الأمر المتوقع أن تتطرق إليه عدد من وفود الدول العربية المشاركة في المؤتمر.
وكان النظام الإيراني الذي استضاف الشهر الماضي مؤتمرا نوويا عقد تحت شعار "الطاقة النووية من حق الجميع والأسلحة النووية ليست من حق أحد"، بمشاركة مسئولين وخبراء من نحو 70 دولة، قد طالب بتشكيل "مجموعة من الدول المستقلة" لها نفس صلاحيات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تقود وتراجع سياسة نزع الأسلحة النووية في العالم.
ويتهم قطاع كبير من المجتمع الدولي، على رأسه الولايات المتحدة، النظام الإيراني بإخفاء أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، خلف برنامجه النووي السلمي، وهو ما تنفيه طهران.
ورفضت إيران في نهاية العام الماضي عرضا من دول الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا بإرسال يورانيوم مخصبا بنسبة 3.5% إلى الخارج، ثم استعادته مخصبا بنسبة 20%، وهي النسبة التي تقول الدولة الإسلامية إنها تحتاجها لاستمرار العمل بمفاعلها البحثي في طهران.
وتطالب الجمهورية الإسلامية بضمانات، لعدم ثقتها في الطرف الآخر، مثل إتمام التبادل عبر صناديق مختومة، وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وداخل الأراضي الإيرانية وبشكل متزامن.
ومنذ ذلك الوقت والولايات المتحدة تسعى إلى حشد إجماع حول حزمة جديدة من العقوبات الدولية، بغرض عرقلة البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، لكنها تصطدم إلى الآن برفض بعض الدول مثل الصين وتركيا والبرازيل.(إفي)