مدريد، 21 يوليو/تموز (إفي): تأمل الحكومة الإسبانية أن تنجح القمة الاستثنائية اليوم لقادة دول منطقة اليورو في بروكسل، التي تهدف لبحث أزمة الديون السيادية لدول العملة الموحدة، في تهدئة الأسواق المتأثرة بأزمة ديون اليونان.
ويشارك رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو في القمة في الوقت الذي أثرت أزمة ديون أثينا المطردة بشكل سلبي على وضع دول أخرى بمنطقة اليورو على رأسها إسبانيا وإيطاليا.
وكانت عائدات السندات الإسبانية قد قفزت الاثنين الماضي لتحقق أعلى مستوياتها منذ عام 1997 ، حيث ارتفع الفارق بين سندات الديون الإسبانية مقارنة بنظيرتها الالمانية إلى 366 نقطة، ولكنها واصلت الانخفاض منذ ذلك الحين إلى أن بلغت صباح اليوم 317 نقطة.
يأتي ذلك في الوقت الذي صدقت فيه إسبانيا الأربعاء بشكل نهائي على إصلاح نظام المعاشات، وترى حكومة مدريد أنها تقوم بواجبها المتمثل في تطبيق الإجراءات التقشفية، كما طالبت الشركاء الأوروبيين "بالمسئولية" والاتفاق بشكل سريع على خطة إنقاذ ثانية لليونان.
ويقول رئيس الحكومة الإسبانية إن إقرار حزمة إنقاذ ثانية لليونان سيعمل على تبديد الشكوك حول قوة العملة الموحدة.
وكثف ثاباتيرو خلال الأيام القليلة الماضية محادثاته مع قادة دول منطقة اليورور لبحث هذا الشأن، كما أجرت نائبته الأولى ووزيرة الاقتصاد إلينا سالجادو محادثاتها مع مسئولي المنطقة الماليين.
ومن المعروف أن إسبانيا لا تؤيد فكرة مشاركة جهات تمويل خاصة في حزمة الانقاذ الجديدة لليونان خشية عدم الاستقرار، بينما تدافع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشدة عن الفكرة.
يذكر أن اليونان تواجه عجزا مطردا في موازنتها رغم خطة الإنقاذ التي حصلت عليها من صندوق النقد الدول والاتحاد الأوروبي بقيمة 110 مليارات يورو العام الماضي، لمواجهة أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها.(إفي)