نيويورك، 24 مايو/آيار (إفي): يبدأ اليوم في الولايات المتحدة عرض الجزء الثاني من فيلم "الجنس والمدينة" المأخوذ عن المسلسل التليفزيوني الناجح بنفس العنوان، وتدور أحداثه حول قيام بطلاته النساء الأربعة بقضاء عطلة مجانية في أحد الفنادق الفاخرة في أبو ظبي، وتختلف ردود فعل الشخصيات على المكان الجديد.
وفي تصريحات للصحافة قالت منتجة الفيلم وبطلة أحداثه سارة جيسيكا باركر التي تعلب دور كاري برادشو: "يطرح الجزء الثاني من الفيلم عدة تساؤلات حول الزواج، وعن كيفية التعامل مع العلاقات والتقاليد المحيطة بهن، ومن ثم لم نجد مكانا أفضل من الشرق الأوسط لطرح هذه التساؤلات".
ويستأنف هذا الجزء الحياة المثيرة والمشوقة للفاتنات الأربع: الممثلة العالمية "سارة جيسيكا باركر" والتي تقوم بدور (كاري) و"كريستين دافيس" (تشارلوت) و"سينثا نيكسون" (ميراندا) وأخيرا الممثلة المعروفة "كيم كاتارال" والتي تمثل شخصية (سامانثا).
أما النجم كريس نوث الذي يلعب دور جون بريستون، أو مستر بيج، زوج كاري، فقال إن هذا الجزء يمثل رحلة عبور شيقة بين مفاهيم الزواج والتقاليد، وتفاوتها من مجتمع لآخر، مشيرا إلى أن هذه المفاهيم تختلف من عقلية لأخرى.
جدير بالذكر أنه بالرغم من نجاح أجزاء المسلسل وتحقيقها نسبة مشاهدة عالية في كل المواسم التي عرضت بها إلا أن آراء النقاد تباينت بشأن الجزء الأول من الفيلم الذي حقق إيرادات بلغت 415 مليون دولار.
في الجزء الجديد تواجه حياة البطلات الزوجية تحديات عدة، كما صرح مصدر مقرب من الفيلم، حيث ستعاني سامانثا من نتائج أزمة مالية تجعلها تخسر بعضا من استثماراتها المالية، مما يعني نهاية لحياة الرفاهية التي عاشتها في السابق لتعكس ظروف الأزمة المالية التي تخيم على العالم قاطبة.
فهل ستستطيع سامانثا التغلب على أزمتها، كما أنها ستواجه معركة مع السرطان. وإشاعات عن ترك ميراندا لوظيفتها لتفتتح مطعما. فضلا عن شكوك شارلوت بخيانة زوجها مما يضطرها لترك منزل الزوجية.
جدير بالذكر أن "الجنس والمدينة" مسلسل تليفزيوني أمريكي يستند إلى رواية بنفس الاسم من تأليف كانديس بوشنيل تم بثه أولا على شبكة HBO من عام 1998 حتى عام 2004.
تدور أحداث المسلسل في مدينة نيويورك لتسرد أحداث الحياة الجنسية لأربع نسوة تربطهن علاقة صداقة وثيقة. ثلاث من هؤلاء النسوة في منتصف الثلاثينات وواحدة (سامانثا) في الأربعينيات من عمرها. يزخر المسلسل بعناصر كوميديا الموقف، كما يعالج قضايا اجتماعية حساسة مثل وضع المرأة في المجتمع الأمريكي.
من المواقف الطريفة والمثيرة للانتقاد أيضا أن بطلة الفيلم سارة جيسيكا باركر سوف تغير ثيابها 41 مرة في 41 موقفا، هي وبطلات الفيلم الأخريات وتبلغ تكلفة هذه الملابس المصنوعة من أفخم وأرقى وأغلى الماركات العالمية أكثر من 40 مليون دولار.
ومن الطريف أيضا أن الجزء الثاني من الفيلم الذي يدور جزء كبير من أحداثه في مدينة أبو ظبي، تم تصوير معظم مشاهده في المغرب، بالإضافة إلى نيويورك.
وعن ذكريات تصوير الفيلم قالت النجمة المثير للجدل كاترال: "لعبت في الفيلم دورا قريب من دوري في الحياة، فحياة المرأة الأربعينية بعد انقطاع الطمث، ليست غريبة عني" فيما شجعت جميع النساء على أن يعشن على طبيعتهن سواء كن متزوجات أو لا".
وأضافت: "أهم ما نجحنا فيه من خلال الفيلم هو إثبات أن المرأة الجميلة والمثيرة يمكن أن تكون ذكية أيضا وأن تعرف قيمة نفسها وإنجازها في الحياة".(إفي)