ليما ، 12 يونيو/حزيران (إفي): شهدت بيرو مظاهرات حاشدة ضمت الآلاف من الأشخاص لدعم السكان الأصليين في منطقة الأمازون بالبلاد واحتجاجا على حكومة الرئيس ألان جارثيا.
وقد دعت منظمات مدنية واجتماعية ونقابية إلى تنظيم هذه المظاهرات ، الخميس، بمشاركة حوالي عشرة آلاف شخص في مدينة أريكيبا جنوب بيرو. وضمت المظاهرات العديد من العمال والطلبة وممثلي السكان الأصليين ومرت بشوارع وسط مدينة أريكيبا حتى ميدان أرماس، الواقع على بعد 1.030 كلم من العاصمة ليما.
وقام المتظاهرون بحرق إطارات السيارات والاحتجاج أمام مكتب إدارة الضرائب بالمدينة، وفقا لما أفادته وسائل إعلام محلية. كما تظاهر حوالي خمسة آلاف طالب في مدينة أياكوتشو الجنوبية حيث طالبوا باستقالة مجلس الوزراء وإلغاء القوانين المثيرة للجدل التى تسببت في نشوب اشتباكات بين قوات الحكومة والسكان الأصليين بمنطقة الأمازون مما أسفر عن مقتل 33 شخصا في مطلع الأسبوع الجاري.
كما شهدت مدينة بونو ، الواقعة على ضفاف بحيرة تيتيكاكا، تظاهر الألاف تضامنا مع السكان الأصليين وقامت مجموعة برشق مقر الحزب الحاكم أبريستا بيروانو بالحجارة والعبوات الزجاجية.
وحشد أيضا ما أطلق عليه "اليوم الوطني للكفاح" في العاصمة ليما عشرة آلاف شخص في شوارع وسط المدينة مما أى إلى وقوع اشتباكات مع قوات مكافحة الشغب التى ألقت عليهم قنابل مسيلة للدموع لتفرقتهم لدى محاولتهم الاقتراب من مقر البرلمان.
وتأتى هذه المظاهرات تضامنا مع احتجاجات السكان الأصليين على القوانين التى يعتبرونها تضر بمصالحهم وأسفرت عن مقتل 24 شرطيا وتسعة مدنيين، طبقا للبيانات الرسمية.
ووقعت هذه الاحتجاجات بعد أن رفضت الحكومة في بيرو منح السكان الأصليين رخص لاستخراج البترول والغاز الطبيعي، بدعوي أن الثروات الطبيعية ملك لمواطني بيرو، وليس لمن يعيش بالقرب منها.