القدس، 25 أغسطس/آب (إفي): ذكرت الإذاعة العبرية اليوم أن تل أبيب وأنقرة يبذلان جهودا للتوصل إلى صيغة متفق عليها تعرب فيها إسرائيل عن أسفها لنتائج عملية اقتحام السفينة (مافي مرمرة) قبالة شواطيء غزة العام الماضي، والتي أدت إلى مقتل تسعة نشطاء أتراك.
وأوضحت أنه "في حال التوصل إلى مثل هذه الصيغة؛ فلن تكون هناك ثمة حاجة لإصدار تقرير لجنة بالمير الدولية حول تلك الأحداث، والمقرر صدوره في الثاني من الشهر المقبل".
وفي أعقاب الاتصالات الجارية تقرر، وفقا للإذاعة، إلغاء جلسة لمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشئون السياسية والأمنية كان مقررا أن تناقش تقرير بالمير والمطالب التركية بتقديم اعتذار إسرائيلي.
يذكر أن علاقات إسرائيل متوترة مع تركيا بسبب الهجوم الذي شنته إسرائيل على (أسطول الحرية 1) التضامني مع غزة في مايو/آيار 2010 والذي أسفر عن مقتل تسعة نشطاء أتراك كانوا على متن السفينة (مافي مرمرة).
وتشترط تركيا أن تتقدم إسرائيل بهذا الاعتذار وتدفع تعويضات لعائلات القتلى، إلى جانب رفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، من أجل إعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أبلغ في منتصف الشهر الجاري الإدارة الأمريكية أن حكومته ترفض الاعتذار لتركيا ليصطف بذلك إلى جانب أربعة وزراء آخرين.
يذكر أنه كان من المقرر أن يقدم الفريق الأممي الذي تم تشكيله لتقصي أحداث سفينة (مرمرة)، والذي يترأسه جيفري بالمير رئيس وزراء نيوزيلاندا سابقا ويضم أيضا ممثلين من إسرائيل وتركيا، تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين الماضي، ولكن تم تأجيله.
وكانت تقارير إخبارية قد كشفت في يونيو/حزيران الماضي عن أن إسرائيل وتركيا تجريان "محادثات سرية" لحل الأزمة الدبلوماسية، وذلك بعد سلسلة من اللقاءات عقدت بين مسئولي البلدين في جنيف نهاية 2010 ، لكنها لم تؤد إلى نتيجة.(إفي)