سيول، 20 يونيو/حزيران (إفي):
رجح قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية الجنرال والتر شارب اليوم الاثنين أن تشن بيونج يانج مزيدا من الهجمات العسكرية ضد الجنوب، لكنه أعلن ان سيول وواشنطن على استعداد للتعامل بشكل مناسب أكثر مع التهديدات.
ونقلت وكالة (يونهاب) الرسمية عن شارب، قوله إنه "في الوقت الذي أثبت فيه نظام كيم جونج إيل الرغبة في تصعيد التوتر من أجل الحصول على ما يريده، أنا واثق بأن التحالف بين واشنطن وسيول على أهبة الاستعداد".
واتهم شارب الدولة الشيوعية بممارسة "إستراتيجية قسرية".
وأضاف أن "رغبة بيونج يانج في إثارة العداء والاستفزاز والاسترضاء وطلب التنازلات كانت من أجل تحقيق أهداف الحكم للحصول على الأغذية والوقود والمساعدة الاقتصادية وتوريث السلطة، وأن تصبح دولة قوية ومزدهرة مع حلول العام 2012".
يذكر أن بيونج يانج وسيول أنهتا الحرب الكورية (1950-1953) باتفاق هدنة وليس اتفاقية سلام مما جعل الولايات المتحدة تبقى على قوة ردع قوامها 28 ألف و500 جندي في الجنوب.
وارتفعت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ مارس/آذار 2010 والذي شهد اغراق السفينة الكورية الجنوبية (تشيونان) بالقرب من جزيرة باينجيونج ومصرع 46 فردا من طاقمها، وهو الحادث الذي تتهم سيول كوريا الشمالية بالوقوف وراءه.
وازداد الموقف سوءا في نوفمبر/تشرين ثان الماضي حينما تبادل الطرفان نيران المدفعية، مما أدى إلى قيام كوريا الشمالية بقصف جزيرة يونبيونج الجنوبية مما أسفر عن مصرع مدنيين اثنين ومثليهما من رجال الجيش.
وقال شارب ان الهجوم الكوري الشمالي على سفينة (تشونان) والإعلان عن برنامج تخصيب اليورانيوم العالي وقصف جزيرة يونبيونج في العام الماضي كانت جزءا من التهديدات المتصاعدة عبر الإستراتيجية القسرية.(إفي)