Investing.com.- تراجعت العقود الآجلة لنفط غرب تكساس الوسيط اليوم الثلاثاء، بعد أن أظهرت بيانات أن الاقتصاد الصيني نما بأبطأ معدل في في 24 عاما وبعد خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي.
ففي بورصة نيويورك التجارية، تراجع النفط الخام تسليم آذار/مارس بنسبة1،58 او 3.22٪، ليتداول عند 47،55 دولار للبرميل خلال التداولات الاوروبية الصباحية لليوم، بعد ان سجل ادنى سعر في الجلسة عند ساعات الاوروبية صباح اليوم، بعد أن سجل أدنى مستوى في الجلسة من 47،45 دولار للبرميل.
وفي اليوم السابق، تراجعت العقود الآجلة للنفط المتداولة في نيويورك بنسبة 1،27 او و 2.58٪، لتغلق عند 47،86 دولار للبرميل. ولامست أسعار خام غرب تكساس الوسيط 44،20 دولار للبرميل في 13 كانون الثاني/يناير، وهو مستوى لم يشهده النفط منذ آذار/مارس2009.
وفي مكان آخر، في بورصة العقود الاجلة في لندن تراجع نفط برنت تسليم اذار/مارس بنسبة 48 سنتا أو 0.99٪، ليتداول عند 48،36 دولار للبرميل.
وفي يوم امس الاثنين، تراجعت أسعار برنت المتداولة في لندن بنسبة1،33 او 2.65٪، لتغلق عند 48،84 دولار للبرميل. وسجل برنت 45،19 دولار للبرميل في 13 كانون الثاني/يناير وهو ادنى سعر له منذ نيسان/ابريل 2009.
وارتفع الناتج المحلي الإجمالي الصيني في الربع الرابع بنسبة 7.3٪، وارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 7.9٪ في كانون الاول/ديسمبر وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 11.9٪، وبما يفوق التوقعات.
فيما يتوقع الخبراء الاقتصاديون ان تقوم الحكومة بتقديم تقرير أن الاقتصاد نما بنسبة 7.2٪ على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، بانخفاض من مكاسب الربع الثالث بنسبة7.3٪، وهو أبطأ معدل للنمو الربع السنوي منذ بداية عام 2009.
كما ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 11.7٪ على أساس سنوي في كانون الاول/ ديسمبر دون تغيير عن تشرين الثاني/نوفمبر وارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 7.4٪ في كانون الاول/ديسمبر على اساس سنوى، مرتفعة بنسبة 7.2٪ في تشرين الثاني/نوفمبر.
وتعتبر الصين هي ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة وتعتبر المحفز الرئيسي لتعزيز الطلب.
وفي الوقت نفسه، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي لعام 2015 إلى 3.5% من التقدير السابق البالغ 3.8٪، مشيرا الى تباطؤ الاقتصادات في الصين، وروسيا، ومنطقة اليورو واليابان والدول المنتجة للنفط.
وتراجعت أسعار النفط نحو 60٪ منذ حزيران/يونيو حزيران فيما تجاهلت منظمة البلدان المصدرة للبترول المطالبات بخفض الانتاج، في حين ضخت الولايات المتحدة النفط بأسرع وتيرة لها في أكثر من ثلاثة عقود، مما ادى لوجود وفرة في الإمدادات العالمية.
و تعرض اليورو، لضغوط البيع، وسط تصاعد التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سوف يقوم بعمل برنامج لشراء السندات الحكومية في اجتماعه يوم الخميس، وذلك في محاولة لدرء خطر الانكماش في منطقة اليورو.
وارتفع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.25٪ ليتداول عند 93.08.