مدريد-بروكسل، 16 مارس/آذار (إفي): أعلن وزير الصناعة الإسباني ميجل سباستيان اليوم أن حكومة مدريد أمرت بإشراف شامل على كافة المحطات النووية في البلاد، فضلا عن إعداد تقارير حول مخاطر وقوع زلازل أو فيضانات.
وجاء إعلان وزير الصناعة في جلسة برلمانية بمجلس النواب ردا على سؤال النائب عن حزب اليسار المتحد جاسبار ياماثاريس الذي اتهم الحكومة بأنها تقف "مكتوفة الأيدي" في الوقت الذي تتخذ فيه سائر دول أوروبا إجراءات بعد وقوع الزلزال الذي ضرب اليابان الجمعة الماضية بقوة 9 درجات على مقياس ريختر وأعقبه إعصار تسونامي.
ويذكر أن إسبانيا لديها حاليا ست محطات نووية في مرحلة التطوير وثمانية مفاعلات.
من جانبها، قررت الحكومة البلجيكية إجراء تجارب مقاومة لاختبار محطاتها النووية، في إجراء تطوعي وافق عليه الاتحاد الأوروبي أمس، وفقا لما ذكرته الصحف المحلية اليوم.
وتسعى الحكومة البلجيكية من خلال هذه التجارب إلى استخلاص نتائج بشأن الجدل المقام حول تمديد العمل بمحطاتها النووية، حسبما أفاد وزير الطاقة بول مانييت في تصريحات نقلها التليفزيون الرسمي.
ودعا رئيس الوزراء بالإنابة في بلجيكا يفيس ليتيرمي إلى عقد اجتماع لمجلس الوزراء لبحث الأوضاع في اليابان ومناقشة كيفية إجراء التجارب بالمحطات مثلما اتفق الاتحاد الأوروبي في اجتماع رفيع المستوى للخبراء في الطاقة والأمن النووي بالدول السبعة وعشرين.
وقررت الحكومة تكليف خبراء دوليين مستقلين بتحليل الأمن في المفاعلات النووية السبعة التي تعمل حاليا في البلاد، وسيتم الإعلان عن نتائج هذه التجارب نهاية العام الجاري، وفقا للوزير، الذي طالب بعدم الحديث عن المحطات النووية حتى إعلان هذه النتائج.
يشار إلى أن الحكومة البلجيكية قررت في عام 2009 تمديد العمل حتى عام 2025 بأقدم ثلاث مفاعلات نووية لديها حيث كان مقررا إغلاقها في عام 2015. (إفي)