كانكون(المكسيك)، 21 مارس/آذار (إفي): اتفق مجموعة من الخبراء خلال مشاركتهم بالاجتماع السنوي لمحافظي بنك الأمريكتين للتنمية بمدينة كانكون المكسيكية على أن اقتصاديات أمريكا اللاتينية أكثر قوة ولكن المنطقة منقسمة سياسيا.
وأشار البرتو جوميز الكالا، مدير التنفيذي بمصرف بناميكس، التابع لمجموعة "سيتي جروب" في المكسيك، خلال ندوة عقدت على هامش الاجتماع السنوي، إلى أن أمريكا اللاتينية في مرحلة "انطلاق" وتحظى بموقع جيد يمكن أن يساهم في زيادة رؤوس الأموال بها.
وقال الكالا في كلمته بالمنتدى، الذي يناقش الانتعاش الاقتصادي بالمنطقة عقب الازمة الاقتصادية: "تكتسب المنطقة ثقلا اقتصاديا كبيرا، وستكون من أبرز متلقي رؤوس الأموال العالمية، وهو ما يمثل موقفا جيد لزيادة مواردها المالية، ولذا ينبغي أن تكون مستعدة لإدارة هذه الموارد".
ومن جانبه، اعتبر مدير مبادرة أمريكا اللاتينية في معهد "بروكينجز"، ماوريثيو كارديناس، أن المواقف الأيدولوجية المتباينية، تسببت في وجود رؤيتين مختلفتين للتنمية بالمنطقة، وهو ما أدى إلى "انقسام" الدول ودخولها في مواجهات سياسية مع دول أخرى.
لكنه أشار إلى أن هذا "الانقسام لا ينبغي أن يكون مصدرا للتشاؤم" برغم "تكلفته"، كما لا يجب أن يعوق تحقيق التنمية في المنطقة، لأن "أمريكا اللاتينية ماضية على الطريق الصحيح على المدى الطويل".
وفي هذا الصدد، أكد مدير الاستراتيجية والتحليل ببنك سانتاندير في أمريكا اللاتينية، خوسيه خوان رويث أن المنطقة أكثر تكاملا منذ ذي قبل فيما يتعلق بالنواحي الاقتصادية، معتبرا في الوقت نفسه أن كثير من البلدان تعيش "فترة جيدة" على صعيد الديمقراطية المحلية.
وقال "لدينا زعيمان يحظيان بأكثر من 80% من التأييد الشعبي (في البرازيل وتشيلي)، ولا يسعيان للترشح من جديد، وهذا تقدم ونجاح كبيرين".
وكانت الندوة هي الاخيرة التي ينظمها بنك الأمريكتين للتنمية في كانكون، وتسبق اجتماع خاص لمحافظي المؤسسة اليوم الاحد، قبل انعقاد الجلسات النهائية التي سيعلن خلالها عن النتائج والاتفاقيات النهائية للجمعية السنوية غدا الاثنين.(إفي)