ارتفعت أرباح الأعمال في أستراليا بأعلى من التوقعات خلال الثلاثة أشهر المنتهية في أيلول. نتيجة ارتفاع أسعار السلع التي رفعت من مستوى أرباح قطاع التعدين الأسترالي.
حيث ارتفعت أرباح التشغيل في أستراليا بنسبة 4.8% خلال الربع الثالث حيث أن أرباح الشركات الأسترالية تعد معتدلة. كما صرح بذلك البنك المركزي الأسترالي في وقت سابق أن اقتصاد بلاده يسير بشكل معتدل.
في غضون ذلك تتجه التوقعات أن السيد جلين ستيفنز رئيس البنك المركزي الاسترالي قد يلجأ غدا على خفض جديد في أسعار الفائدة للجلسة الثانية على التوالي يذكر أن أسعار الفائدة تمثل 4.50% حاليا بعد أن تم خفضها بنحو 25 نقطة أساس. يأتي ذلك في ظل التهديدات القائمة بسبب أزمة الديون الأوروبية و تأثيرها على معدلات النمو في أستراليا خلال هذا الربع.
صدر عن اقتصاد أستراليا بيانات مؤشر AIG لأداء قطاع الخدمات لشهر تشرين الثاني حيث جاء مسجلا قراءة فعلية متراجعة بمستوى 47.7، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بمستوى 48.8.
هذا مع بقاء إعلانات الوظائف خلال تشرين الثاني عند 0.0%. هذا فضلا عن ما تسبب به الدولار الأسترالي من ارتفاعه أمام الدولار في أوقات كثيرة خلال العام. الأمر الذي بدا تأثيره السلبي واضحا على القطاع الصناعي لأستراليا.
ذلك بتراجع الأرباح الصناعية بنسبة 3% و لكن بالمقابل نجد أن أرباح شركات التعدين ارتفعت بنسبة 5% إلى جانب ارتفاع أرباح الإنشاءات أيضا بنسبة 21.7% خلال الربع الثالث. جاء ذلك بسيطرة شبه تامة من قطاع التعدين التي كان لها النصيب الأكبر في إحداث حالة من التوازن في الأربح و الأداء الاقتصادي بشكل عام.
أخيرا نشير كما ذكرنا أن البنك المركزي الأسترالي قد يخفض أسعار الفائدة مرة أخرى في حالة استمرار أزمة الديون الأوروبية في التأثير على النمو الاقتصادي. خصوصا أن استراليا لا تعاني بشكل خطير من ارتفاع نسب التضخم.