واشنطن، 22 يناير/كانون ثان (إفي): ركز الحزب الديمقراطي الأمريكي انتقاداته على الجمهوري ميت رومني، رغم أنه لم يحقق الفوز في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين التي شهدتها ولاية ساوث كارولينا السبت.
وأشار بيان صادر الليلة الماضية عن ديبي واسيرمان شولتز رئيسة اللجنة الوطنية الديمقراطية، إلى أن نتائج الانتخابات في ساوث كارولينا، والتي فاز بها نيوت جينجريتش، "تنم عن حدوث انقسام داخل مركز الحملة الانتخابية لرومني".
وأضاف البيان أن رومني كان متفوقا قبيل انتخابات ساوث كارولينا وهي ولاية يحتل فيها التوظيف والاقتصاد المرتبة الأولى، مبينا أن رومني شاهد كيف تهاوت نسبة التأييد له هناك.
وأوضح أن عدم فوز رومني، الذي كان قبل أيام هو المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للترشح للرئاسة الأمريكية، في ساوث كارولينا يدل على أنه ليس له صلة بالطبقة المتوسطة كما أن الناخبين يعتبرونه شخصا يعيش وفقا لقواعد أخرى، في إشارة إلى ثروته ونجاحه على الصعيد المالي.
وأشار إلى أن الناخبين رأوا أن رومني لا يتمتع بقيم جوهرية ويمكن أن يقول أي شيء فقط لكي يتم انتخابه، في حين أن الناحبين يريدون شخصا "يمكنهم الوثوق به ويشاركهم وجهة نظرهم ويفهم ما يلم بهم لذا اعتبروا أن رومني ليس الشخص المناسب لهذا الدور".
وأضاف البيان أنه بغض النظر عمن سيفوز بترشيح الحزب الجمهوري للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فإن "كافة المرشحين يساندون سياسات من الماضي أثبتت فشلها، وقادتنا إلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ مرحلة الكساد العظيم".
واختتم البيان بالتأكيد على أن "الأمريكيين لا يرغبون في هذا الأمر لذا يعرفون أن الأمر الواضح في هذه الانتخابات هو التصويت للرئيس أوباما".
يشار إلى أن جينجريتش فاز في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين بولاية ساوث كارولينا بحصوله على 41% من الأصوات بينما حل ميت رومني في المركز الثاني بنسبة 27% من الأصوات.
وحل في المركز الثالث ريك سانتوروم، الكاثوليكي المحافظ والسيناتور السابق لولاية بنسلفانيا، بعد أن حصل على 17% من الأصوات، يليه رون بول المنادي بالحريات (13%).
وتعد ساوث كارولينا المحطة الثالثة في سباق الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، الذي سينافس الرئيس الحالي باراك أوباما في الانتخابات المقرر إجراؤها في السادس من نوفمبر/تشرين ثان المقبل. (إفي)