لاباز، 21 مارس/آذار (إفي): رضخت حكومة الرئيس البوليفي إيفو موراليس لتهديدات زعماء إقليم بوتوسي (جنوب غرب) وتخلت عن إقامة شركة وطنية لاستخراج الليثيوم من مجمع "أويوني" الملحي الواقع بالإقليم، وفقا لما أفادت به اليوم مصادر رسمية.
وقال خوسيه بيمنتال، وزير التعدين، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، إن الحكومة البوليفية قررت السبت إلغاء المرسوم الذي يقضي بإنشاء الشركة الوطنية "للمواد المتبخرة".
وجاء قرار الحكومة نزولا على تهديدات لجنة بوتوسي المدنية، بتنظيم إضرابات وقطع للطرق في حال لم تلغ الحكومة المرسوم قبل 23 من الشهر الجاري.
وادعت اللجنة أن الشركة تم إنشائها في العاصمة لاباز دون استشارة الإقليم ودن الاخذ في الاعتبار أن مجمع "أويوني" يقع بهذا الإقليم.
يشار إلى أن حكومة موراليس لديها منصة بالمجمع الملحي لإنتاج كربونات الليثيوم بكميات قليلة وسيتم إنشاء مصنع أكبر للدخول في الانتاج الصناعي له بحلول عام 2013.
وأوضح بيمنتال أن الهدف الوحيد من إصدار ذلك المرسوم كان دفع المفاوضات لبناء منصة لإنتاج كربونات الليثيوم بكميات تستخدم في الصناعة وهو الأمر الذي كان سيتطلب استثمارا يقدر بـ350 مليون دولار على الأقل.
وأكد "للأسف أسيئ فهمنا، ولكننا سنواصل العمل نظرا لأن تصنيع الليثيوم يأتي ضمن برنامج الحكومة".(إفي)