برلين، 17 مارس/آذار (إفي): عارضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم، تقديم إعانات اقتصادية لليونان، مؤكدة أنه سيكون حل مؤقت للأزمة، ومن الممكن أن يتسبب في إضعاف قيمة اليورو.
وأكدت ميركل أن تقديم مثل هذه المساعدات لن تؤدى إلى حل المشكلة، وتنتهك اتفاقية الاستقرار الاقتصادي الأوروبي.
وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن الاتحاد الأوروبي تكتل متضامن، ولا يترك أي دولة في أوقات الأزمة، موضحة أن المساعدات السابقة لأوانها لن تساعد على حل أزمة اليونان، مؤكدة على أهمية حل المشكلة من جذورها.
وتطرقت ميركل إلى مقترح فولفجانج شويبله وزير المالية الألماني، والذي يقضي بإنشاء صندوق أوروبي لحل ومواجهة المشاكل التي تواجه دول الاتحاد، والتي وصفته بآخر الحلول التي يمكن اللجوء إليها.
يشار إلى أن اليونان، تعد أكثر دول منطقة اليورو تضررا من الأزمة الاقتصادية الراهنة، وسجلت العام الماضي عجزا بلغت نسبته 12.7%، وتعاني من مشكلة تراكم الديون بعد أن تخطى الدين العام نسبة 120% من إجمالي ناتجها المحلي.
واضطرت حكومة جورج باباندريو الاشتراكية الحالية لتقليص العجز العام من خلال خفض الأجور ومبالغ المعاشات، وفرض ضرائب إضافية ، كما يتوقع أن تتزايد الضرائب المفروضة على السلع الكمالية والوقود، امتثالا للضغوط التي تمارسها دول منطقة اليورو على اليونان لحل أزمتها، مما أثار موجة من الاحتجاجات العمالية.(إفي)