واشنطن، 2 فبراير/شباط (إفي): اقترح عدد من قادة الكونجرس الأمريكي اليوم تعليق المساعدات الأمريكية لمصر للضغط من أجل إحداث تحول ديمقراطي في هذا البلد، رغم تعهد الرئيس المصري حسني مبارك بعدم الترشح لفترة رئاسية جديدة في انتخابات سبتمبر/أيلول المقبل.
ويرغب أعضاء الكونجرس في مواصلة الضغط على القاهرة لإجراء انتخابات "حرة ونزيهة" وبالمثل تجميد المساعدات الأمريكية إذا لزم الأمر.
ويشار إلى أنه لم يتم التحدث علانية عن قطع المساعدات لمصر ولكن هناك حالة من القلق بالكونجرس من تطور الأزمة التي تعيشها مصر وإمكانية وصول جماعة الإخوان المسلمين، المحظورة سياسيا من قبل نظام مبارك، إلى سدة الحكم.
وتشهد مصر منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي احتجاجات واسعة في القاهرة وعدد كبير من المدن الأخرى لمطالبة مبارك بالتنحي عن منصبه.
وقال السناتور باتريك ليهي رئيس اللجنة الفرعية في مجلس الشيوخ الأمريكي المسئول عن المساعدات الخارجية إن هناك "سخط" شعبي تجاه النظام وقمع من قوات الأمن واقتصاد "راكد وفاسد".
وصرح "الولايات المتحدة لديها الكثير لتلعبه في مستقبل مصر وعلاقتنا مع الشعوب والحكومات في العالم الإسلامي.. يجب أن نفعل كل ما في وسعنا بدعم الانتقال نحو الديمقراطية ووقف المساعدات لمصر إذا لزم الأمر".
وتبلغ المساعدات الأمريكية لمصر مليار ونصف المليار دولار سنويا وهي في المقام الأول عسكرية واقتصادية.
وتساءل ليهي عما إذا كان مبارك قادر على لعب دور في عملية التحول الديمقراطي في مصر لأنه يرى أن الحكومة الحالية "لا تتمتع بالمصداقية للإشراف على هذه العملية."
من جانبه، اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس النواب، الجمهوري بيتر كينج، أنه لن يكون "مبررا" مواصلة تقديم المساعدات إذا وصلت جماعة الإخوان المسلمين أو أية جماعة "سلفية" أخرى إلى الحكم.
كما حثت عضو مجلس النواب الأمريكي روس ليتنين رئيس لجنة الشئون الخارجية بالمجلس المعارضة المصرية على أن ترفض "بشكل قاطع" وجود العناصر المتطرفة التي تسعى لاستغلال الأزمة للوصول للسلطة.
وفي غضون ذلك أدان البيت الأبيض العنف الذي تشهده شوارع القاهرة بين معارضي ومؤيدي الرئيس مبارك، كما أعربت الإدارة الأمريكية عن قلقها البالغ لقمع الصحفيين والمتظاهرين.(إفي) م ك / ع ف