بغداد 23 ديسمبر/كانون أول (إفي): تظاهر المئات من اهالي محافظة الانبار ذات الغالبية السنية غرب بغداد، واعلنت حالة العصيان المدني في مختلف مدن المحافظة، كما قطع المتظاهرون الطريق الدولي الذي يربط العراق بسوريا والاردن.
وقال مصدر امني طلب عدم ذكر اسمه، بمدينة الرمادي مركز المحافظة لمراسل (إفي) اليوم ان المئات من اهالي المحافظة خرجوا في تظاهرات كبيرة وقاموا بقطع الطريق الدولي السريع الذي يربط العراق بكل من سوريا والاردن في عدة مناطق، كما عاشت مدن المحافظة حالة العصيان المدني حيث عطلت معظم الدوائر الحكومية والمدارس الدوام الرسمي.
ورفع المتظاهرون في مدن الرمادي والفلوجة والقائم، شعارات تدعو الى اسقاط رئيس الحكومة نوري المالكي وتدين عملية اعتقال افراد حماية وزير المالية رافع العيساوي.
وطالب المتظاهرون حكومة بغداد بالابتعاد عن النهج الطائفي والتهميش الذي تمارسه ضد السنة، والكف عن المساس بالرموز الوطنية والافراج عن كافة المعتقلين الذين لم تثبت عليهم التهم الموجهة اليهم.
وكان العيساوي قد اعلن في مؤتمر صحفي عقده في ساعة متأخرة من الخميس الماضي بحضور عدد من قادة القائمة العراقية من بينهم رئيس البرلمان اسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك "ان قوة من المليشيات التابعة لرئيس الوزراء اعتقلت افراد من حمايتي امس وعند ابلاغ رئيس الوزراء بذلك وعدنا بالتدخل وقد تفاجئنا اليوم باختطاف جميع افراد فوج حمايتي ومسئوليهم والبالغ عددهم 150 فردا".
واضاف "احمل المالكي مسؤولية اختطاف افراد حمايتي وعليه تحمل مسؤوليته وقد حاولنا الاتصال به اليوم انا ورئيس مجلس النواب الا انه اغلق هاتفه".
وأشار العيساوي إلى "ان المالكي يحاول خلق ازمة جديدة بفعلته هذه غير القانونية ولا نعلم الى اين يريد بالبلاد فاذا كانت ضربة لنا قبل الانتخابات فانه ودولة الميلشيات واهمون وندعوهم لمراجعة موقفهم ونؤكد اننا لن نخاف حتى لو اعتقل جميع افراد الحماية".
وطالب العيساوي في ختام مؤتمره رئيس الوزراء بتقديم استقالته كما طالب مجلس النواب الى اعادة مشروع حجب الثقة عنه.(إفي)