سيول، 27 أبريل/نيسان (إفي): في محاولة لاستقطاب الاستثمار الكوري إلى بلاده أكد أمين عام (المجلس الوطني لتطوير الاقتصادي الليبي) محمود جبريل، على ضرورة تطوير الصناعات استعدادا لما بعد نفاد طاقة النفط، بالتركيز على الصناعات القائمة على المعرفة والتكنولوجيا على غرار كوريا الجنوبية واليابان.
وذكر جبريل في مؤتمر صحفي عقده اليوم في العاصمة الكورية الجنوبية سيول إن ليبيا بدأت عام 2007 خطة طموحة أطلق عليها (البرنامج التنموي المتكامل) والذي يشمل تحديث البنية التحتية، التي تخطط الحكومة لإنفاق 120 بليون دولار فيها وتشتمل على إنشاء المطارات والمستشفيات والمدارس والطرق لألف و600 مشروع.
وأضاف أن الجزء الثاني من الخطة يشمل بناء المعاهد وتأسيس الحكومة الالكترونية وإعادة بناء القوى البشرية الليبية عبر إصلاح نظام التعليم وغيرها. كما تشمل هذه الخطة تدشين البنية الاقتصادية الملائمة بما فيها تأسيس نظام الجمارك الجديد وبناء منطقة حرة بهدف حماية الاستثمار الأجنبي.
وذكر انه أجرى محادثات مثمرة الاثنين مع وزير المعرفة الكوري الجنوبي تشوي كيونج هوان حول المجال الذي يمكن أن يتعاون فيه البلدان مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات القائمة عليهما.
كما اجتمع أيضا مع مسئولي الشركات الكورية الرئيسة سامسونج وهيونداي ودايو، وسوف يجتمع اليوم مع كبار مسئولي الحكومة، ليشرح مميزات الاستثمار في ليبيا التي تعتبر على حد وصفه "فرصة ذهبية للشركات الكورية".
وأشار جبريل إلى أن ليبيا الان وبعد أن تم رفع العقوبات الاقتصادية عنها من قبل الأمم المتحدة عام 2003 "تضع الأولوية للتطوير الاقتصادي، وعلى وجه الخصوص، تهدف إلى النمو المتوازي مع الاستثمار من الدول المتقدمة في تكنولوجيات المعلومات والاتصالات".
كما أكد على أن بلاده ستسعى إلى تطوير الطاقة المتجددة من ضمنها الطاقة الشمسية والرياح بالاستفادة من الطبيعة المتاحة لها. وعلى غرار نظام الإدارة في دول آسيا الناجحة.
وكان جبريل قد وصل إلى سيول يوم الأحد، بعد أن توقف في تايوان واليابان وسيتوجه إلى سنغافورة للاجتماع مع مستثمرين هناك. (إفي)