نيروبي (رويترز) - قال مسؤول أمني كبير في جنوب السودان إن السلطات أطلقت سراح 30 سجينا سياسيا على الأقل منذ أن أعلن الرئيس سلفا كير عفوا في مايو أيار لتسهيل الحوار الوطني وإخماد الحرب الأهلية التي تفجرت قبل أربعة أعوام.
وقال جالبان أوباج مدير الشؤون القانونية في مكتب الأمن الداخلي للتلفزيون الرسمي في وقت متأخر يوم الخميس إن السلطات أفرجت عن السجناء في أوقات مختلفة منذ إعلان العفو.
واتهمت السلطات معظم المفرج عنهم ومنهم رجل الدين جاستن واناويلا بلال بدعم ريك مشار زعيم المعارضة والنائب السابق للرئيس.
وقال أتيني ويك أتيني المتحدث باسم كير لرويترز يوم الجمعة "الإفراج عن المحتجزين السياسيين جاء كبادرة لحسن نوايا".
وأضاف المتحدث أن الإفراج عنهم دون أي شروط مسبقة يظهر أيضا عزم كير على حل الصراع الذي يعصف بالبلاد.
وانزلق جنوب السودان إلى أتون حرب أهلية في العام 2013 بعد خلاف سياسي بين كير ومشار.
وقال مرصد جنوب السودان لحقوق الإنسان وهو منظمة أهلية محلية في بيان إن الإفراج عن 30 سجينا فقط "أمر تجميلي لأن آلافا من أبناء جنوب السودان... لا يزالون محتجزين بشكل غير قانوني".
واتهم المرصد الحكومة أيضا بمواصلة حملة "ملاحقة ومضايقة وخطف لخصوم سياسيين" وهو اتهام تنفيه حكومة كير.
وتسببت الحرب في نزوح نحو ربع سكان البلد البالغ 12 مليون شخص وتستضيف أوغندا المجاورة نحو مليون لاجئ.
وقال دبلوماسيون ومصادر سياسية لرويترز في ديسمبر كانون الأول إن مشار محتجز في جنوب السودان "كضيف" لمنعه من تأجيج الصراع.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)