الأمم المتحدة، 27 أغسطس/آب (إفي): طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم باجراء تحقيق "فوري" في المذبحة التي شهدتها مدينة داريا السورية بالقرب من دمشق، وأسفرت عن مصرع 300 شخص، والتي وصفها بالـ"متوحشة والفظيعة".
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، مارتين نيسركي "يجب التحقيق فورا في مصرع المئات من المدنيين في داريا بشكل مستقل وحيادي وسريع في أقرب وقت ممكن"، مؤكدا إدانته الكاملة لما حدث في سوريا، وذلك في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأشار نيسركي إلى أن الأمين العام الأممي شعر بالـ"حزن الشديد" بسبب مذبحة دايا منذ عدة أيام، مؤكدا أهمية محاسبة المسئول عنها أيا كانت هويته.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فإن 320 شخصا لقوا مصرعهم في قصف وعمليات إعدام نفذتها قوات الرئيس السوري بشار الأسد و"الشبيحة" الموالون له.
وأبرز المتحدث أن الأمين العام يعتبر أن المذبحة أظهرت "غياب حماية المدنيين في سوريا وضرورة تجنب وقوع المزيد من الخسائر البشرية".
وأضاف "مكتب المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان يفعل كل ما في وسعه في ظل هذه الظروف لجمع المعلومات عن الحادث الأخير".
وتشهد سوريا أزمة طاحنة منذ مارس/آذار 2011 حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية وقوبلت بقمع من قوات النظام، بينما حملت حكومة دمشق "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد.
وقد تسبب النزاع السوري حتى الآن في نزوح مليون ونصف المليون شخص داخل البلاد، وفرار 270 ألف مدني إلى دول مجاورة، فضلا عن مقتل نحو 20 ألف شخص، وفقا لأحدث البيانات. (إفي)