بيرو تمنع لحم الخنزير وتقيم مسجدا مؤقتا خلال قمة العرب وأمريكا الجنوبية

ليما، 2 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أمام حضور العشرات من رؤساء دول وحكومات ووفود الدول العربية لقمة العالم العربي وأمريكا اللاتينية التي بدأت اعمالها الاثنين في العاصمة البيروانية ليما، عمل منظمو المؤتمر على اقامة مسجد مؤقت واعداد وجبات خاصة لا تحتوي على لحم الخنزير، رغم استخدام مكونات تقليدية في اعدادها، بهدف تعريف الحضور بمنتجات قد يتم تصديرها فيما بعد للعالم العربي.



ويؤكد القائمون على تنظيم القمة منع جميع الوجبات التي تحتوي على لحوم الخنزير سواء داخل صالات المؤتمر أو في الفنادق التي تستقبل الوفود العربية، والتي راحت تتباري في تقديم افضل ما لديها من مأكولات يدخل فيها المكون التقليدي، بما فيها العنصر الحار، مع احترام عادات ومعتقدات المسلمين المشاركين في المؤتمر.



واقام المنظمون صالة خاصة للصلاة غطى حوائطها اللون الاسود دون أي نوع من الديكورات، باستثناء صورة كبيرة للكعبة تتم الاشارة من خلالها الى اتجاه القبلة، في حين تم تغطية ارضيتها بموكيت رمادي اللون.



ورغم عدم وجود مؤذن، قام المنظمون بوضع لوحة خاصة تحدد مواقيت الصلاة، حيث تم تحديد الساعة 4.41 (9.41 ت ج) لصلاة الفجر، و5.51 للشروق، و11.58 للظهر، و15.13 للعصر، و18.04 للمغرب، و19.15 للعشاء.



ويقدم القائمون على المطعم بين الصلوات، وعلى هامش جلسات القمة، وجبات تحتوي على لحم الدجاج والفاصوليا وألأرز والخضار ولحم البقر، ويدخل فيها منتجات من البيئة البيروانية، يقرها الدين الاسلامي، من بينها الذرة و البطاطا مع المرق، وكذلك وصفات يدخل في مكوناتها الجبن والفلفل الحار والليمون والحليب.



أما بالنسبة للشراب فيفضل المنظمون تقديم مشروب بيرو الوطني المسمى "شيشا مورادا"، والذي يتم اعداده بشكل خاص من الذرة المغلي، ويقدم باردا، ولا يحتوي على الكحول.



كما تتضمن قوائم المطاعم التي تستقبل ضيوف القمة وجبات مشابهة، ولو اضيفت عليها بعض المكونات والاطباق الرئيسية مثل الخضروات والسملون والتونة، والفواكه الاستوائية والبيروانية.



ويؤكد الشيف رينزو ستينمان، وهو مسئول المطعم في احد تلك الفنادق لوكالة (إفي) "خلال ايام القمة، ممنوع علينا تقديم لحم الخنزير".



وأعرب ستينمان عن أمله، امام انشغال الوفود بالمباحثات الاقتصادية والسياسية، في ان يستطيع البروانيون اقناع الدول العربية باستيراد منتجات محلية قد تقبلها ثقافتهم، مثل الـ"كينوا" البيروانية، وهى نبات تتم زراعته في بيرو ودول اخرى بامريكا اللاتينية، وتدخل في اعداد أكلات شعبية شبيهه بالكسكس العربي.



ورغم الاجراءات التي تمنع المشروبات الكحولية، إلا ان البعض منها متواجد، ولكن فقط داخل الصالة المخصصة للصحفيين، حيث توجد بعض زجاجات من مشروب يعرف بـ"بيسكو أي شيريمونيا" يدخل في مكوناته نوع من الفاكهة عالية السكر، ويحتوي على الكحول.



ويقول معد المشروب، الشيف إلاديو اسبينوسا، انه يضع مشروبه في المكان المخصص للصحفيين فقط نظرا لوجود الكثير منهم من بلدان غير عربية مشاركة في القمة. (إفي)