صفقة اثنين الإنترنت: خصم يصل إلى 60 InvestingProاحصل على الخصم

هجوم إتمار يثير "زوبعة" المستوطنات من جديد

تم النشر 13/03/2011, 16:00

القدس، 13 مارس/آذار (إفي): عاد ملف المستوطنات المثير للجدل ليفرض نفسه على المشهد الإسرائيلي الفلسطيني من جديد بعد أن صادق المجلس الوزاري لشئون الاستيطان في جلسة استثنائية عقدها الليلة الماضية على بناء 500 وحدة استيطانية في عدد من مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية.



وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن القرار، الذي يأتي ردا على الهجوم الذي شنه مسلح فلسطيني على منزل في مستوطنة إتمار وقتل فيه 5 أشخاص من نفس العائلة، صدر بعد اجتماع للمجلس ترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وشارك فيه الوزراء ايهود براك وموشيه يعلون وبيني بيغن ومتان فيلنائي.



وكان نتنياهو قد توعد بالرد على الهجوم الذي تبنته كتائب شهداء الأقصى -مجموعة الشهيد عماد مغنية- وقال إنه لن "يمر مرور الكرام".



وعاد للتأكيد مجددا اليوم على أن ما وصفه بـ "أعمال التحريض الجارية في مناطق السلطة الفلسطينية" لا تنسجم مع إعلان السلطة عن رغبتها في تحقيق السلام.



وأضاف في مستهل جلسة مجلس الوزراء المخصصة للاستماع إلى تقرير حول هجوم اتمار: "إننا نشهد أعمال تحريض تقشعر لها الأبدان، مثل إحياء ذكرى مخربة منتحرة في مباراة كرة القدم"، على حد تعبيره.



وشمل القرار الإسرائيلي بناء 500 من الوحدات السكنية داخل الكتل الاستيطانية في غوش عتسيون (القريبة من بيت لحم)، ومعاليه ادوميم (القدس الشرقية) وارئيل (شمال الضفة الغربية) وكريات سيفر (شمال غرب القدس).



وعلق وزير الداخلية ايلي يشاي، بقوله إنه يتعين على إسرائيل المضي قدما في بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية، وقال: "لا يجب أن نكتفي ببناء 4000 وحدة سكنية جديدة في يهودا والسامرة، بل بناء 5000 وحدة سكنية.. 1000 وحدة لكل ضحية في الاعتداء".



وقالت تقارير إخبارية إن نتنياهو قد أبلغ هذا القرار بشكل مسبق للإدارة الأمريكية، إلا أنه لم يصدر أي تعقيب من واشنطن في هذا الشأن حتى الآن.



ومن جانبها، أعربت السلطة الوطنية الفلسطينية عن إدانتها للقرار، ووصف نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم السلطة القرار الإسرائيلي بأنه "خاطئ وغير مقبول"، مشيرا إلى أن المناخ الذي يمكن أن ينجم عنه "لا يساعد إلا في خلق المشاكل".



وأكد أبو ردينة في تصريحات نقلتها وكالة (وفا) الفلسطينية أن "السلام يحتاج إلى قرارات شجاعة"، واعتبر أن التوجه الإسرائيلي فيما يتعلق بملف المستوطنات "سيدمر كل شيء وسيؤدي إلى مشاكل كبيرة".



وجاء هجوم إتمار ليلهب الوضع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من جديد في وقت تمر فيه عملية السلام بأزمة خانقة بسبب ملف المستوطنات ذاته، خاصة مع انشغال الدول المعنية بالعملية بملف الثورات العربية الذي بات يحتل صدارة الاهتمام الدولي خلال الشهرين الأخيرين.



وكان الجيش الإسرائيلي قد فرض حصارا مشددا وحظرا للتجوال منذ الأمس على المستوطنة الواقعة شمال الضفة الغربية، والقرى المجاورة لها، فيما شرع في إجراء عمليات بحث وتمشيط واسعة للتوصل إلى منفذي الهجوم.



وقالت مصادر إسرائيلية إن قوات الأمن اعتقلت بالفعل قرابة عشرين فلسطينيا يعتقد أن لهم علاقة بالواقعة.



ويعتقد أن هذا هو أخطر هجوم فلسطيني ضد إسرائيليين منذ عام 2008 عندما قام أحد الفلسطينيين بمهاجمة إحدى المدارس الدينية اليهودية في القدس وفتح النار من سلاح آلى، مما تسبب بمقتل 8 طلاب.(إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.