من أندريا شلال
فايمار (ألمانيا) (رويترز) - تعهدت ألمانيا وبولندا وفرنسا يوم الأحد بإعادة تفعيل مجموعة "مثلث فايمار" التي تأسست قبل 25 عاما بعد انتهاء الحرب الباردة للمساعدة في التعامل مع التحديات الجديدة التي تواجه أوروبا اليوم بما في ذلك تصويت بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن زعماء الدول الثلاث سيجتمعون قبل نهاية العام. وقال نظيره الفرنسي جان مارك أيرو إن فرنسا ستستضيف قمة في نوفمبر تشرين الثاني. وكان زعماء مجموعة فايمار قد اجتمعوا آخر مرة قبل خمسة أعوام.
وأضاف شتاينماير أن المجموعة ثلاثية الأطراف لعبت دورا رئيسيا في تحقيق التكامل الأوروبي ويمكنها الآن أن تساعد في الإجابة على أسئلة خطيرة أثارها تصويت بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو حزيران.
وقال وزير الخارجية البولندي فيتولد فاجيكوفسكي للصحفيين "إن قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي هو أكبر التحديات التي نواجهها.. قرارهم يعبر عن خطأ ارتكبه الاتحاد الأوروبي ويتعين علينا إيجاد وسيلة لتصحيح الخطأ."
وأكد شتاينماير وجود خلافات بين الوزراء في قضايا كالهجرة وهي قضايا لم تكن محورية في اجتماع يوم الأحد. ولكنه قال إن الوزراء سيجتمعون بصورة أكثر في المستقبل بغية العمل على حل هذه القضايا وقضايا أخرى كثيرة.
وتابع قائلا خلال مؤتمر صحفي مشترك في قلعة شلوس إيترشبيرج القريبة من مدينة فايمار حيث تأسست المجموعة عام 1991 "إننا بحاجة إلى اتحاد أوروبي قادر وأفضل. يتعين علينا أن نظهر أن أوروبا ذات فائدة لمواطنيها .. من خلال إجراءات ومشاريع ملموسة- سواء في مجالات الأمن والهجرة أو النمو والتوظيف."
وأكد الوزراء في بيان مشترك من خمس صفحات أنه لا توجد إجابات سهلة على المشاكل التي تواجه أوروبا ولكن الوزراء قالوا إنهم يخططون إلى أن يظهروا لمواطنيهم أن بمقدور الاتحاد الأوروبي تحقيق المزيد ككتلة لا كأعضاء منفردين.
وقال البيان "إننا عاقدو العزم على التعامل مع المسائل سويا .. بروح الثقة المتبادلة المتجددة لأننا مقتنعون أن العمل المشترك لكل الدول الأعضاء هو أفضل خيار للمستقبل."
(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)