تونس العاصمة، 9 يناير/كانون ثان (إفي): قامت القوات العسكرية في تونس فجر اليوم الأحد باستعادة السيطرة على ولاية القصرين، التي شهدت مقتل تسعة أشخاص السبت بسبب الاحتجاجات الاجتماعية للتنديد بانتشار البطالة، وفقا لما صرحت به مصادر محلية لـ(إفي).
يأتي ذلك في الوقت الذي عقدت فيه اللجنة المركزية التابعة لـ "الاتحاد العام التونسي للشغل"، اليوم الأحد اجتماعا طارئا في العاصمة التونسية لبحث سبل تهدئة الوضع داخل المناطق التي اتخذت فيها الاحتجاجات الاجتماعية أبعادا خطيرة، حسبما قال النقابي لطفي حمروني لـ(إفي).
وأوضح حمروني أن الاتحاد العام التونسي للشغل يطالب حكومة البلاد بتطبيق إصلاحات سياسية تهدف لإرساء قواعد الديمقراطية داخل البلاد، ولكنها لا تؤيد مطالب كثير من المتظاهرين الذين نادوا بتغيير الحكومة أو ترك الرئيس التونسي زين العابدين بن علي للسلطة.
واندلعت هذه الاحتجاجات يوم 16 ديسمبر/كانون أول الماضي عندما قام شاب عمره 26 عاما يعمل بائعا متجولا، بحرق نفسه في مدينة سيدي بوزيد احتجاجا على مصادرة الشرطة للخضر والفواكه بحجة عدم استخراجه ترخيصا من البلدية، ولفظ الشاب أنفاسه الأخيرة الثلاثاء الماضي.
ومنذ هذا اليوم امتدت المظاهرات والاحتجاجات الاجتماعية إلى عدة مدة أخرى في تونس، حيث طالب المشاركون فيها بحل أزمة البطالة التي تواجه خريجي الجامعات وتطورت إلى مواجهات مع قوات الأمن.
وبلغت الاحتجاجات ذروتها في 24 من الشهر الماضي عندما هاجم المتظاهرون ثكنة تابعة للحرس الوطني، مما أدى إلى مقتل أربعة عسكريين.
وفي الـ29 من الشهر نفسه أمر الرئيس التونسي بوقف ثلاثة من رؤساء المحليات، كما أجرى تعديلا وزاريا طال عدة حقائب منها الشئون الدينية والشباب والرياضة.(إفي)