يوم أمس تناولت بعض وكالات الأنباء على لسان وزير الدفاع الجديد بانوس كامينوس مع التلفزيون اليوناني أن الحكومة لديها خطة بديلة إذا ما فشلت المحادثات مع المقرضين الدوليين حيال الموافقة على تعديل شروط التمويل لليونان.
وأكد كامينوس على أنه وفي حال عدم الوصول إلى اتفاق مع المقرضين الدوليين حيال مقترح تمرير العرض اليوناني القاضي بمبادلة الديون والحصول على خط ائتمان لستة أشهر قادمة -والذي يواجه برفض قوي من قبل ألمانيا (أكبر المقرضين) -فإنه لن يكون أمام الحكومة اليونانية سوى التوجه إلى خارج منطقة اليورو للحصول على التمويل.
يقصد كامينوس بعبارة "التوجه إلى خارج منطقة اليورو للحصول على تمويل" التوجه إلى الصين أو روسيا، وهي إحدى الخيارات المطروحة أمام الحكومة اليونانية.
لذلك تنتظر الأسواق نتائج اجتماع وزراء منطقة اليورو اليوم في بروكسل والقمة الأوروبية في نهاية الأسبوع لمناقشة جدولة الديون اليونانية لتحديد الوجهة بخصوص خروج اليونان من منطقة اليورو بسبب تشدد ألمانيا أو الوصول الى اتفاق ما من شأنه أن يعيد الثقة في عملة أوروبا الموحدة.
ونحن نعتقد ان الوصول الى نهاية جيدة ترضي جميع الأطراف ليس أمراً مستبعداً بعد الحوار الذي تم يوم أمس الثلاثاء بين تسيبراس رئيس الوزراء اليوناني و يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، حيث دار الحديث بينهما في أجواء ودية وايجابية تشير الى ان التعاون بين الفريقين وارد.
يذكر ان أحد المسئولين اليونانيين قد طالب أمس بشطب 100 مليار يورو من الديون، فهل يكون هذا المطلب هو أساس المفاوضات؟
ختاماً، يتداول زوج اليورو أمام الدولار الأمريكي وقت كتابة هذا التقرير عند 1.1315، أي في تمام الساعة 8:00 بتوقيت غرينتش.