القاهرة، 23 يونيو/حزيران (إفي): أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بمصر اليوم الخميس حكما بالسجن المؤبد (25 عاما) ضد شبكة مكونة من ثلاثة أشخاص، بينهم مصري وضابطان إسرائيليان، أدانتهم بالتجسس لصالح جهاز الموساد، وهي المعروفة إعلاميا بقضية "الفخ الهندي".
وأوضح قرار الاتهام أن المتهمين الثلاثة تخابروا داخل مصر وخارجها خلال الفترة من مايو/آيار 2008 وحتى أول شهر أغسطس/آب الماضي مع من يعملون لحساب دولة أجنبية (إسرائيل) بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.
وتضم القضية المصري المحبوس (طارق عبد الرازق) المتهم بتجنيد عملاء لجهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في سوريا ولبنان، وضابطي موساد (إيدي موشيه وجوزيف ديمور) هاربين يحاكمان غيابيا.
وكانت المحكمة قررت في مايو/آيار الماضي حظر النشر بشأن القضية في كافة وسائل الإعلام، بهدف "الحفاظ على الأمن القومي المصري".
ووجهت نيابة أمن الدولة لعبد الرازق أيضا تهم تلقي مبلغ 37 ألف دولار من الموساد مقابل التجسس.
ويأتي حكم اليوم بعد عشرة أيام من قرار نيابة أمن الدولة العليا في مصر حبس ضابط بجهاز الموساد بتهمة التخابر.
وقالت النيابة إن المتهم تقرر حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معه في قضية اتهامه بالتخابر على مصر "بغية الإضرار بمصالحها الاقتصادية والسياسية".
وأوضحت أن المتهم "حاول تجنيد عدد من المصريين للحصول على معلومات تتعلق بأوضاع البلاد الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية بعد الثورة، ورصد عدد من القضايا التى حدثت مؤخرا فى مصر، ومنها صعود الإسلاميين، وقضايا الفتنة الطائفية، ومشاكل الأقباط". (إفي)