القاهرة، 25 ديسمبر/كانون أول (إفي): لم يشر الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الى الانتخابات الرئاسية المقرر اجرائها عام 2011 ، وذلك خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح المؤتمر السنوي للحزب الوطني الديمقراطي.
وتمحورت كلمة الرئيس أمام قيادات الحزب الوطني على البرنامج السياسي للحزب خلال السنوات الخمس المقبلة، والتي تقوم على التنمية الاقتصادية، بينما لم يتطرق الى مسألة ترشحه في الانتخابات الرئاسية لعام 2011.
وفي الكلمة، التي استمرت نصف الساعة، شدد مجددا على شفافية الانتخابات التشريعية التي أجريت مؤخرا، مؤكد أن فوز الحزب الوطني يدل على أن العمل الحزبي "يظل رهنا بالتواصل مع الشارع المصرى بمشاكله وهمومه وآماله".
وكانت المعارضة المصرية قد احتجت على ما وصفته بـ"تزوير" نتائج الانتخابات البرلمانية، التي أجريت أواخر الشهر الماضي وفاز فيها الحزب الحاكم بأغلبية مطلقة.
وأضاف مبارك "الأولويات الثلاث الرئيسية للمرحلة المقبلة هى المزيد من الإستثمار والنمو وإتاحة فرص العمل، والمزيد من توسيع قاعدة العدل الإجتماعى بين أبناء الوطن ومحافظاته، والمزيد من تدعيم المشاركة الشعبية بالتوسع فى اللامركزية على مستوى المحليات".
كما كلف حكومته، التي لم تشهد أي تغيير بعد الانتخابات، بتنفيذ ثمان نقاط بشأن الاصلاحات الاقتصادية.
وطالب الحكومة بالعمل على تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8%، وزيادة الاستثمارات، وفرص العمل، مشددا على الحاجة الى مكافحة استغلال السلطة، والفساد الاقتصادي، والتضخم، والفقر، وتحسين التعليم.
وعول على التنمية الزراعية والصناعية، وتحسين التعليم، والنظام الاجتماعي، والخدمات، وتنمية اللامركزية.
وأضاف "أطالب الحكومة بأن تبدأ على الفور فى وضع البرنامج التنفيذى للنهوض بهذه التكليفات"، متعهدا بـ"معاقبة" من لا يلتزم بتنفيذ هذا البرنامج.
يذكر أن مبارك (82 عاما) يحكم مصر منذ عام 1981 ولم يعلن حتى الآن إذا كان سيرشح نفسه لفترة رئاسة جديدة مدتها ست سنوات، بينما تدور شائعات حول حالته الصحية منذ خضوعه لجراحة في مارس/ آذار الماضي لكنه عاد الآن ليمارس مهامه كاملة. (إفي)