مقديشيو، 22 أكتوبر/تشرين أول (إفي): لقي نحو 15 شخصا مصرعهم وأصيب 60 آخرون في مواجهات بالعاصمة الصومالية مقديشيو بين الميليشيات الإسلامية المتشددة وقوات من الاتحاد الإفريقي المنتشرة في مقديشيو، حسبما أعلنت مصاردر طبية ورسمية.
وقال على موسى محمد ويعمل متطوعا بالإسعاف لـ(إفي) أنه تم نقل 11 جثة من شوارع المدينة، بالإضافة إلى 60 من المصابين إلى مراكز طبية مختلفة، وهناك 4 جثث أخرى وعدد من المصابين لايزالون في المباني.
وأضاف "لا يمكننا الإدلاء بالرقم الصحيح، لأن القصف يتواصل وقد يرتفع عدد الضحايا".
وقال أطباء مستشفيات مقديشيو لـ(إفي) أن عدد المصابين الذين استقبلتهم المستشفيات في الساعات الأولى للقصف يشير إلى شدة المعركة وعدد الأرواح التي تحصدها.
وكانت ميليشيات الشباب وحزب الإسلام الأصولية قد نفذت هجوما على بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام والمنتشرة في مقديشيو، فما كان من هذه القوات إلا إغلاق الطريق الذي يصل بين القصر الرئاسي والمطار.
وقال المتحدث بإسم جماعة الشباب، الشيخ علي محمود، إن الجماعة "جاهدت الصليبيين" وقتلت عددا "غير معروف" من جنود الاتحاد الإفريقي.
واتهم محمود بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال بقتل المدنيين أثناء ردهم على هجمات جماعة الشباب.
ونفى المتحدث بإسم القوات الإفريقية الاتهامات الموجهة لقواته، قائلا: إن "هذه الاتهامات عارية تماما من الصحة، القوات الإفريقية لا يمكنها أن تقتل المدنيين، لأنها متواجدة لحمايتهم".
وأصابت المواجهات التي وقعت اليوم الحياة في الأسواق ووسائل النقل بالشلل التام.
يذكر أن الصومال يشهد أزمة جراء تداعيات كارثة إنسانية خطيرة تكاد تعصف به، بسبب تصاعد حدة القتال بين القوات الحكومية والميليشيات الإسلامية الأصولية، بالإضافة لموجة الجفاف التي تضرب البلاد منذ سنوات والتي نتج عنها مجاعة شديدة، وبالمثل استفحال ظاهرة القرصنة. (إفي)