نواكشوط، 3 أغسطس/آب (إفي): استقال الرئيس الموريتاني المنتخب محمد ولد عبدالعزيز الليلة الماضية من منصب رئيس حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" ليتولى منصب رئيس الدولة.
وذكرت وكالة (الأخبار) المحلية اليوم أنه بموجب الدستور الموريتاني، يحظر على زعيم الدولة العمل في ذات الوقت كرئيس لحزب سياسي.
وأوردت أن الجمعية العامة للحزب قد انتخبت الأحد وزير الدفاع السابق محمد محمود ولد محمد الأمين رئيسا جديدا للحزب، ومكتبا تنفيذيا مكونا من 57 عضوا برئاسة ولد الأمين المقرب من الجنرال محمد ولد الغزواني قائد أركان الجيش.
وتأسس "الاتحاد من أجل الجمهورية" في مايو/أيار الماضي بأغلبية كبيرة من أعضاء البرلمان الموريتاني بغرفتيه الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ، وانتخب بالإجماع حينها محمد ولد عبد العزيز رئيسا للحزب.
وكان محمد ولد عبد العزيز قد قرر العودة إلى قصر الرئاسة لممارسة مهام منصبه بالتزامن مع الذكرى الأولى للانقلاب الذي قاده في 6 أغسطس/آب من العام الماضي وأطاح بحكم الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله، على أن تقام مراسم التنصيب يوم الأربعاء القادم.
وكان الجنرال ولد عبد العزيز قد فاز في الانتخابات التي جرت في 18 من الشهر الماضي بعد حصوله على نسبة 52% من إجمالي الأصوات في عملية انتخابية أثنت عليها العديد من الدول، ورأت أنها بادرة على انفراج الأزمة وخطوة نحو تحقيق الديمقراطية في موريتانيا، في حين شككت المعارضة في صحة نتائجها وأكدت حدوث وقائع تزوير. (إفي)