بلايا ديل كارمن (المكسيك)، 23 فبراير/شباط (إفي): قبل الرئيسان الفنزويلي هوجو شافيز والكولومبي ألبارو أوريبي تشكيل "مجموعة من الدول الصديقة"، لتعلب دور الوساطة بين حكومة البلدين، لمساعدتهما على تجاوز خلافاتهما، بعد النقاش الحاد الذي نشب بينهما خلال قمة مجموعة ريو المقامة في المكسيك.
وكانت مصادر من الوفد الفنزويلي قد كشفت ان الرئيسين نشب بينهما "نقاش ساخن" الليلة الماضية، عندما شبه أوريبي الحظر الامريكي المفروض على كوبا بالاتفاق التجاري التي استثنت منه فنزويلا شركات كولومبية، في احد جلسات اللقاء المنعقد تحت اسم قمة اتحاد دول أمريكا اللاتينية والكاريبي.
ومن جانبها، أشارت مصاد كولومبية إلى ان الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، ونظيره المكسيكي فيليبي كالديرون، اضطرا للتوسط بين الرئيسين لوضع حد لهذا النقاش.
وقال شافيز في تصريحات صحفية بعد الواقعة الاثنين، إنه موافق على تشكيل مجموعة من الدول الصديقة، لاستعادة الثقة وعلاقات التعاون والشفافية بين الجانبين
وأردف إنه على تمام الثقة من قدرة هذه الوساطة في تهدئة التوتر، مشيرا إلى أن المبادرة انبثقت عن بعض الدول، وبينها الارجنتين، وتشيلي، والبرازيل، وجمهورية الدومينيكان، والمكسيك.
ومن ناحيته، قال الرئيس الكولومبي في تصريح صحفي مقتضب ان حكومة بلاده تقبل الاقتراح الذي تم طرحه في الاجتماع الاخير الذي تراسه كالديرون، في إشارة إلى مقترح الوساطة.
جدير بالذكر ان العلاقات بين فنزويلا وكولومبيا تسودها اجواء التوتر، التي زادت حدتها مؤخرا عقب الاتفاق الذي وقعته واشنطن مع بوجوتا، والذي تستخدم بموجبه القوات الأمريكية قواعد عسكرية في الاراضي الكولومبية، وهو ما اعتبرته فنزويلا تهديدا لها وللمنطقة بأسرها.(إفي)